استنكرت 34 شخصية مصرية، «الهجمة الشرسة» ضد حرية الصحافة في مصر، التي افتتح بها عبدالفتاح السيسي دورته الرئاسية الثانية.
وأشاروا إلى أن الهجمة ضد الصحافة شملت «مداهمة وإغلاق موقع مصر العربية وحبس رئيس تحرير الموقع عادل صبري وأحد المحررين بالموقع، وفرض غرامة ضد الموقع وضد صحيفة المصري اليوم، وإقالة رئيس تحريرها، ومنع نشر مقال الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة بها، والقبض على مصورين صحفيين آخرين، بينهم محمد أكسجين، واستهداف المراسلين الأجانب».
وقالوا إن «هذه الهجمة الجديدة تستهدف القضاء على ما تبقى من أصوات حرة ومستقلة تمثل ضمير المجتمع المصري، بعد نجاح السلطة في تأميم غالبية القنوات والصحف لصالحها، وفرض سياسة الصوت الواحد عليها، ما حرم الشعب المصري من تنوع مصادر المعرفة، ومعرفة حقيقة ما جرى في الانتخابات الأخيرة»، بحسب عربي21.
وأعلنوا تضامهم الكامل مع «الصحفيين المحبوسين في هذه الهجمة وما سبقها من هجمات، التي ضمت عشرات الصحفيين والمراسلين من قبل».
وأكدوا أن «استمرار هذه الهجمات ضد حرية الصحافة سيصنع المزيد من التوتر في المجتمع المصري، وسيسهم في تفشي الفساد في ظل غياب الرقابة الشعبية الممثلة في الصحافة الحرة، كما سيدفع الناس للبحث عن المعلومات والأخبار في الإعلام الأجنبي».
وطالبوا بسرعة الإفراج عن «الصحفيين السجناء، سواء ضمن الحملة الأخيرة أو ما سبقها من حملات»، ومطالبين بـ«عودة المواقع المحجوبة، والصحف والقنوات المغلقة، واحترام الدستور الذي ضمن للمصريين حقهم الكامل في التعبير عن الرأي والتمتع بصحافة حرة ومستقلة».
ومن أبرز الموقعين على البيان كل من: «محمد محسوب، حازم عبدالعظيم، قطب العربي، أمين محمود، شريف دياب، خالد إسماعيل، ماجدة رفاعة الطهطاوي، محمد شوبير، حسام المتيم، أسامة رشدي، محمد كمال، أحمد البقري، إسلام الغمري، كريم الشاعر، عبدالموجود درديري، حاتم عزام، مايسة عبداللطيف، أبو المعاطي السندوبي، إيهاب شيحة، جمال حشمت وعصام تليمة».