دعت هيئة الطيران المدني الأوروبي (NMOC) اليوم شركات الطيران المدني إلى توخي الحذر من التحليق في الأماكن القريبة من المجال الجوي السوري في الـ72 ساعة القادمة؛ بسبب اعتزام دول أوروبية وأميركا لتوجيه ضربة ضد نظام بشار الأسد، ردًا على استهداف مدينة «دوما» بغاز الكلور وقتله العشرات؛ أغلبهم من الأطفال، وفقًا لما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر لم تكشف عن هويته.
جاء هذا بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في استصدار قرار ضد النظام السوري؛ بسبب اتخاذ حليفه العضو الدائم في مجلس الأمن «روسيا» حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، عقب الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.
يدعو مشروع القرار إلى إنشاء «آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة» تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ووافقت 12 دولة عليه وعارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت؛ وهو «الفيتو» الـ12 الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
تحركات عسكرية
وأمس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي، إنّه في الأيام المقبلة قد يوجّه ضربة إلى المناطق التي تحوي أسلحة كيماوية تابعة للنظام السوري، وأيّده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مرجحًا مشاركة المملكة في الضربة نظام الأسد إذا دعت الحاجة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّ مدمرة حربية أميركية مجهزة بصواريخ تتجه نحو السواحل السورية؛ ضمن رد عسكري محتمل على هجوم كيميائي لقوات النظام السوري السبت الماضي على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة بمنطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
كما نقلت صحيفة «واشنطن إكزامينر» عن مصدر عسكري في البحرية الأميركية (لم تسمّه) قوله إن سفنًا عسكرية مجهزة بصواريخ «توماهوك» تحرّكت من قبرص باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، قاصدة السواحل السورية ليلة الاثنين؛ من بينها السفينة الحربية «يو إس إس دونالد كوك» المجهزة بصواريخ موجهة.