قصر روض الفرج الثقافي… من مكان يعشش فيه الغربان إلى مكان يشع نورا وعلما وثقافة وأدبا، وكل ذلك على مدار عام فقط، تلك الكلمات التي تحدث بها موظفو القصر دفاعًا عن مدير القصر الذي تحول القصر على يده بنسبة 180 درجة عما كان قبل ذلك، لكن كعادة الأمور في مصر وكما يقول الموظفون "الحلو ما بيكملش".. جاء قرار نقله المدير ممدوح قديسبمثابة "صدمة" للجميع الذين يتساءلون هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وهل مصير الإدارة الناجحة الزج بها وتلويث سمعتها ، معلنين تضامنهم الموظفين معه حتى يتم إلغاء قرار نقله.
طفرة كبيرة في القصر
في البداية يشيد مصطفى محمد زكى- من أهالي شبرا وعضو في اللجنة الشعبية بشبرا- بالإنجازات والأنشطة التي شهدها القصر في وجود ممدوح قديس، المدير الحالي للقصر قائلا "القصر يقوم بتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الكبيرة بالاشتراك مع الجمعيات المختلفة.
كما يوجد به مسارح المختلفة يشارك بها العديد من الشباب،إضافة لليالي الرمضانية، ومعارض كلية الفنون الجميلة، والندوات الدينية والشعرية وحفلات الفرق المختلفة الخاصة بقصور الثقافة التي يرجع الفضل فيها للمدير الحالي الذي حول القصر من مكان يعشش به الغربان إلى مكان يشع نورا وعلما وثقافة وأدبا، وكل ذلك على مدار عام فقط".
ويضيف زكى :" شارك القصر في تنظيم قوافل طبية في جميع التخصصات لمدة أربعة أيام تم خلالها تقديم العلاج المجاني لأهالي الحي بروض الفرج"، متسائلا عن سببه نقله "هل جزاء القائد الناجح التنكيل وإبعاده إلى مكان آخر لكي يعود حال القصر على ما هو عليه" .
مطلب ثوري
تقول رشا فتحي، مدرسة كورال تعمل في القصر منذ ثلاث سنوات "اليوم الذي تولى فيه الأستاذ ممدوح إدارة القصر كان مغلقا وقدمت هي وزملاؤها طلب النقل بسبب حدوث مشاجرة بين شخص من أهالي شبرا وشخص آخر من عمال القصر أدت في النهاية إلى إصابة الموظف، وقيام أهالي المعتدى باحتلال القصر والتعدي على الموظفين من أجل إجبار موظف القصر بتقديم تنازل في النيابة عن البلاغ ضدهم .
وتضيف "رشا" أن المدير استطاع بعد فشل العديد من الجهات المختلفة فى التهدئة وحل المشكلة وتم التصالح، وتحويل المعتدين إلى فاعلين في المجتمع الذي يعيشون فيه، مؤكدة أنهم لن يسمح بنقلة والتنازل عن مطالبهم بعودة القصر إلى سابق عهده مدير ديكتاتوري أو روتيني في عمله.
تغيير جذري
ومن جانبه، يؤكد ممدوح قديس، مدير قصر روض الفرج – ما قالته "رشا": "منذ إدارة القصر وكان مغلق لمدة ثلاثة أشهر وعلى حالة رثة ومظلم بسبب الانفلات الأمني وعمليات التخريب وتكسير المسارح والاعتداءات على الأشخاص داخل القصر، وقمت بتقديم معالجة فورية وحل النزاعات المختلفة مع المعتدين على القصر ".
ويضيف "قديس" بعد عشرين يوم من استلام القصر تم إقامة مؤتمر عن الوحدة الوطنية تضم رجالا من الدين الإسلامي والمسيحي ورجال أمن ومثقفين، ومن قام على هذا التنظيم الناجح من كان يقومون بالبلطجة سابقا بعد إعادة تأهيلهم وتوظيفهم بشكل سليم "، مؤكدًا أن ذلك يرجع إلى حسن التعامل والاهتمام بمشاكل الآخرين.
ويشير إلى المشاكل الإدراية التي كانت بمثابة العراقيل التي وضعت لإيقاف الفعاليات والأنشطة وتعطيلها لأسابيع وشهور بل وتوقف تعاون الجمعيات مع القصر وإقامته في مكان آخر، والتي كانت سبب في قرار نقله، مؤكدًا عدم ممانعته للقرار إن كان مقصر" لست ضد قرار النقل إذا كان مقصرًا أو مهملا ولكن تغير 180 درجة بشهادة الجميع، كما أنني شكلت لجنة لتقصى الحقائق وإظهار الحقيقة "
ويتساءل في النهاية "لماذا خلال ذلك العام والمطالبة بنقله رغم أن تقاريره جيدة ،لماذا الانحياز إلى المدير السابق الذي هو السبب الرئيسي في المشكلة الذي فشل على مدار عامين في إدارة القصر وتحقيق إنجازات فيه ".
ويطالب مدير القصر بالاستمرار فى عملة الذى اصبح يرتبط بة ويامل فى تحقيق المزيد من الفعاليات والانجازات .