حقق فريق الكرة الأول بنادي الإسماعيلي، فوزًا مستحقًا على حساب نظيره المقاولون العرب، بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في دور الـ8 من مسابقة كأس مصر.
وقدم الإسماعيلي أداء ونتائج مميزة خلال الموسم الجاري، منذ بدايته، تحت قيادة الفرنسي سبيستيان ديسابر، وتمكن من السيطرة على قمة الدوري، حتى الجولة الـ17، بعدما رحل المدرب.
وبعد رحيل ديسابر، دخل «الدراويش» إلى النفق المظلم، وتلقى الخسارة في مباريات عدة وحقق الفوز في مباراة وحيدة تحت قيادة المدرب أبوطالب العيسوي، الذي تولى المهمة خلفًا للفرنسي، قبل أن يرحل هو أيضًا.
وتعاقدت إدارة الإسماعيلي، مع المدير الفني البرتغالي بيدرو بارني، لقيادة الفريق فنيًا وعبور المرحلة.
وبعد تولي بارني، القيادة الفنية «للدراويش»، نستعرض 4 علامات تؤكد عودة أبناء الإسماعيلية إلى المسار الصحيح من جديد.
النتائج الجيدة
يأتي فوز الإسماعيلي على المقاولون العرب، في ظل التفوق الذي حققه الفريق في الفترة الأخيرة، منذ التعاقد مع المدير الفني البرتغالي بيدرو بارني.
وقاد بارني «الدراويش» في 10 مباريات بمسابقتي الدوري والكأس، وتمكن من تحقيق الفوز في 6 مناسبات، وتعادل في 3 مناسبات، بينما تلقى الخسارة في لقاء وحيد أمام إنبي في الدوري.
وقدم الفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد، مستوى فنيا مميزا، وتمكن بارني من إعادة الثقة لدى اللاعبين، في وقت قصير، بفضل خبراته السابقة في الدوري المصري، عندما عمل كمساعد للبرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للأهلي.
المركز الثاني
اقترب الإسماعيلي من نهاية الموسم محتلًا المركز الثاني في جدول الترتيب، ما يؤهله للعودة للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل؛ إذ يحتل الفريق الوصافة برصيد 60 نقطة، بفارق 6 نقاط عن الزمالك.
وعلى الرغم من تسهيل الزمالك لمهمة حفاظ الإسماعيلي على المركز الثاني، بالخسارة في 3 مباريات على التوالي في الدوري، إلا أن «الدراويش» قدموا مستوى مميزا أيضًا، ساعدهم في جني نقاط مؤثرة في السباق.
وكان الإسماعيلي حقق الفوز على الزمالك، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في الجولة الـ30 من الدوري الممتاز، بثلاثية مقابل هدف، وهي المباراة التي أعطت دفعة «للدراويش» لاستمرار التنافس، وتوسيع الفارق مع «أبناء ميت عقبة».
كأس مصر
وعلى صعيد مسابقة كأس مصر، قاد بيدرو بارني، الإسماعيلي، إلى دور نصف نهائي كأس مصر، بعد الفوز على المقاولون العرب، بهدفين دون رد.
مباراة الإسماعيلي والمقاولون، أظهرت قوة حقيقية لأبناء الإسماعيلية منذ الدقائق الأولى، وأكدت على جدارة الجهاز الفني، وإيجاد الحلول الفنية لفرض السيطرة منذ الدقائق الأولى.
الاستقرار
وسط نتائج الإسماعيلي الطيبة تحت قيادة بيدرو بارني، في الدوري والكأس، أظهر المدير الفني أيضًا حالة من الاستقرار على الفريق، والتركيز نحو مواصلة الانتصارات.
وتمكن المدير الفني من التغلب على غياب واحد من أكثر اللاعبين تأثيرًا في كتيبة «الدراويش» في الموسم الجاري، وهو المهاجم الكولومبي دييجو كالديرون، هداف الفريق، التي تعرض للإصابة في القدم.
وأوجد بارني، حلولا فنية بالاعتماد على لاعبي الوسط لتقديم الدعم الهجومي، ومحاولات التسجيل، وهو ما ظهر خلال المباراة الأخيرة، آخرها لقاء المقاولون العرب، حين سجل حسني عبدربه، لاعب الوسط، هدفي الفوز في المباراة.
ومن ضمن الحلول الثانية التي أوجدها المدير الفني، هو الاعتماد على الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، مع زيادة الكثافة العددية أمام مرمى الخصم، والتي جنت ثمارها بهدف أول في مرمى الزمالك ساعد في تحقيق الفوز، والهدف الثاني في مرمى المقاولون العرب أسهم في التأهل بكأس مصر.