عمدت مواقع إلكترونية داعمة لنظام بشار الأسد على التشكيك في الهجوم الكيميائي الأخير على دوما؛ ببثّ صور وفيديوهات تقول إنها أثناء تصوير أفراد «الخوذ البيضاء» على اعتبارها لضحايا الهجوم الكيميائي للنظام السوري.
وتفاعل كثيرون مع هذه الصور، المتضمّنة تفاصيل تصوير سينمائي وتجهيز أزياء ووضع مكياج؛ واعتُبرت دليلًا على تزييف صور الهجوم الكيميائي وفبركته.
وبالبحث تبيّن أنّ الصور حقيقية بالفعل، لكنها ليست لـ«الخوذ البيضاء»؛ بل من كواليس تصوير فيلم بعنوان «رجل الثورة»، المدعوم من وزارة الثقافة السورية، وتحدثت الوكالة الرسمية «سانا» عن عرضه الافتتاحي.
وأوضحت أنّ الفيلم يحكي قصة صحفي «يبحث عن الشهرة وجوائز دولية» و«يدخل سوريا بطريقة غير شرعية لالتقاط صور ومقاطع فيديو للحرب»، و«بعدما فشل في تحقيق هدفه، سيساعد الإرهابيين على القيام بهجوم كيميائي ليمنح صوره تأثيرا عالميا».
وبُثت هذه الصور أيضًا عبر القناة الروسية «روسيا1» على أنها دليل على تزييف عناصر «الخوذ البيضاء» لمشاهد الهجوم بالسلاح الكيميائي.