شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقرير: تزايد طلب فلسطينيو القدس الشرقية على الجنسية الإسرائيلية

تقرير: تزايد طلب فلسطينيو القدس الشرقية على الجنسية الإسرائيلية
  ذكر تقرير صحفي إسرائيلي أن إقبال الفلسطينيين في شرقي القدس المحتلة على طلب الجنسية الإسرائيلية قد تزايد في...

 

ذكر تقرير صحفي إسرائيلي أن إقبال الفلسطينيين في شرقي القدس المحتلة على طلب الجنسية الإسرائيلية قد تزايد في العقد الأخير بهدف تسهيل تنقلهم والحفاظ على حقوق المواطنة ومنع ترحيلهم، لكن ذلك لا يخفف من الإجراءات الأمنية بحقهم.
 
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة إن معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية تفيد أن 3374 فلسطينياً من شرقي القدس المحتلة حصلوا على الجنسية الإسرائيلية منذ العام 2004، وحتى العام 2012.
 
واستدركت "لكن خلال العامين الأخيرين طرأ انخفاض على الذين تلقوا هذه الجنسية بسبب عراقيل وعقبات بيروقراطية تضعها وزارة الداخلية الإسرائيلية".
 
وأضافت المعطيات الإسرائيلية أن بضع عشرات من المقدسيين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية خلال السنوات 2000 وحتى 2003، وهي سنوات الانتفاضة الثانية، لكن بعد ذلك بدأت تتزايد الطلبات للحصول على الجنسية، وأصبحت تعد بالمئات في كل عام.
 
وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية تشترط في الماضي أن يتنازل المقدسي عن جنسيته الأردنية من أجل الحصول على الجنسية الإسرائيلية وإحضار مستند من وزارة الداخلية الأردنية لإثبات ذلك، لكن بعد رفض الأردن إصدار مستند كهذا، تراجعت "إسرائيل" عن هذا الطلب ، حسبما ذكرت وكالة صفا.
 
وعَدت "هآرتس" أن "التوجهات الكثيرة للحصول على الجنسية الإسرائيلية تعكس تغيرًا في مفهوم الهوية لدى الفلسطينيين في شرقي القدس، وقد تكون لها تبعات بعيدة المدى فيما يتعلق بتقسيم المدينة في حال التوصل إلى اتفاق تسوية".
 
ورغم أن وزارة الداخلية الإسرائيلية لا توفر معطيات حول عدد المقدسيين الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عددهم بلغ 10 آلاف تقريباً من بين مجمل سكان شرقي القدس البالغ عددهم 285 ألفا.
 
وكانت "إسرائيل" فرضت قوانينها على شرقي القدس بعد احتلالها في حرب العام 1967، وهو ما اعتبرته ضم المدينة إليها، رغم أن هذا يتنافى مع القانون الدولي، ومنحت المقدسيين مكانة "مقيم".
 
ولكن السلطات الإسرائيلية طردت خلال العقود الماضية آلاف المقدسيين من المدينة بحجة عدم إقامتهم فيها رغم أن غالبيتهم انتقلوا للسكن في أماكن بأطراف القدس ومن دون أن يعلموا بأنها ليست خاضعة لمنطقة نفوذ بلدية القدس الإسرائيلية وخاصة بعد بناء الجدار العنصري العازل.
 
وما زالت "إسرائيل" تمارس هذه السياسة ضد المقدسيين وبضمنهم أولئك الذين يسافرون إلى الخارج للدراسة أو العمل.
 
وقال الضابط السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) المحامي أمنون ميزر، الذي يوكله مقدسيون للحصول على الجنسية، إن "الأفراد توصلوا إلى الاستنتاج أن السلطة الفلسطينية لن تخلصهم وأن إسرائيل تمنحهم كل ما هو جيد، ولذلك فإنه يعملون لمصلحتهم الشخصية".
 
وأضاف ميزر أن "حاجز الخجل انكسر، ومن يحصل على الجنسية اليوم لم يعد يعتبر خائنا في شعبه".
 
ووفقا لميزر فإن معظم المقدسيين الذين يطلبون الحصول على الجنسية الإسرائيلية هم متعلمون ومن سكان الأحياء الراقية وتعلموا في المدارس الخاصة في شرقي القدس.
 
وقالت المحامية الإسرائيلية "ليئا تسيمل" -التي مثلت الكثير من الأسرى الفلسطينيين- إنه بسبب مواقفها السياسية فإنها ترفض تمثيل المقدسيين في قضايا الجنسية.
 
وشددت على أنه "طالما لم يتم حل القضية الفلسطينية فإن مشكلة المقدسيين لن تُحل، ولا يمكن لإسرائيل أن تشتريهم بحفنة امتيازات مثل الحصول على العناية الصحية ومخصصات الرفات".
 
وأوضح داوود صيام، مقدسي حاصل على الجنسية الإسرائيلية، أن التغيير لم يكن كبيرا وأنه "في المطار وبنظر شرطة القدس أيضًا، العربي يبقى عربيا.. وعندما سافرت إلى الولايات المتحدة انتظرتني الطائرة ربع ساعة بسبب التفتيش".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023