رفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تصريحات مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بخصوص أن الحركة تستخدم المدنيين «دروعا بشرية» في قطاع غزة، واعتبرتها تصريحات «عدوانية ومنافية للحقيقة وتشجع إسرائيل على الاستمرار بجرائمها».
وأضاف سامي أبوزهري، الناطق باسم الحركة، في بيان مقتضب، أن «التصريحات توفر غطاء وتشجيعا أميركيا للاحتلال (إسرائيل) للاستمرار في جرائم قتل الأطفال والمدنيين السلميين».
وفي وقت سابق من اليوم، كررت هايلي، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، ادعاءات بلادها بأن حركة حماس الفلسطينية «تستخدم المدنيين دروعا بشرية»، وفقا للأناضول.
وتتبنى الإدارة الأميركية الحالية، برئاسة دونالد ترامب، وجهات نظر إسرائيل في كثير من القضايا، وتتجنب توجيه انتقادات لتل أبيب في قضايا مواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة أو قتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين.
وفي هذا الصدد، وضمن التوجه ذاته، لم تتطرق المندوبة الأميركية في كلمتها إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ومنها قتل المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة، المتواصلة منذ 30 مارس الماضي؛ حيث قتل الجيش الإسرائيلي نحو 40 فلسطينيا، وأصاب أكثر من 550 آخرين، منذ فعاليات المسيرات.
وضمن الدعم الذي وصفه مراقبون بـ«اللامحدود» من قبل إدارة ترامب لدولة إسرائيل، أعلنت تلك الإدارة، في 6 ديسمبر الماضي، اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت عزمها نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة في 15 مايو المقبل، بالتزامن مع ذكرى النكبة.