قال الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إنّ «إسرائيل» عليها وضع حدّ لاستخدام قواتها الأمنية للقوة المفرطة على الحدود مع قطاع غزة، وطالبها بمحاسبة المسؤولين عن سقوط قتلى ومصابين فلسطينيين بكثرة في الشهر الأخير.
وأضاف، في بيانه اليوم الجمعة، أنّه في الأسابيع الأربعة الأخيرة قتل 42 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 5500 على طول السياج الحدودي في غزة؛ بينما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين من جانب قوات الاحتلال.
وتابع: «فقْدُ الأرواح أمرٌ يستحق الشجب، وعدد الإصابات الصادم جراء الذخيرة الحية يؤكد فقط الانطباع باستخدام القوة المفرطة مع هؤلاء المتظاهرين، ليس مرة أو اثنتين؛ بل مرارا وتكرارا».
وقال إنّ القانون الدولي يسمح باستخدام القوة المميتة في حالات الضرورة القصوى؛ لكنه يصعب فهم التهديد الذي تمثله حجارة أو قنابل حارقة تلقى من مسافة بعيدة على قوات أمن تحظى بوسائل حماية قوية.
وتابع أنّ «تحذيرات الأمم المتحدة من الاستخدام المفرط للقوة ذهبت أدراج الرياح على ما يبدو، إذ لم يطرأ أي تغيير في الأساليب الإسرائيلية، كما يبدو أن إسرائيل لا تجري تحقيقات جادة إلا عند وجود دليل ضد قواتها في شكل تسجيل فيديو من مصدر محايد، أما فيما عدا ذلك فإنها لا تبذل جهدا يذكر لتطبيق حكم القانون».
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ليس لديها تعليقا على بيان الأمير زيد، وأعلنت حكومة الاحتلال من قبل أنها «تقوم بما يلزم لمنع اختراق السياج الحدودي».
