سلّمت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أمر منع سفر لمدة 30 يومًا؛ بعد اعتقاله من منزله والتحقيق معه لنحو ساعتين، قبل أن تفرج عنه.
وقبيل الاعتقال، أصدر وزير داخلية الاحتلال الصهيوني «أرييه درعي» قرارًا يمنع «عكرمة» من السفر للخارج؛ بعد توصيات رفعتها أجهزة أمنية للاحتلال جاء فيها أنّ عكرمة «يستغل سفره للخارج للمشاركة في مؤتمرات وندوات تمسّ بأمن إسرائيل، وأنه يمارس التحريض عليها، وعلى تواصل مع جهات إرهابية في البلاد وخارجها».
وزعمت أيضًا أنّ عكرمة يملك علاقات مع أعضاء من حركة حماس المقيمين في تركيا وبلاد أخرى وتدرجهم «إسرائيل» على لائحة الإرهاب، ومشارك في مناسبات محرّضة على الاحتلال باستمرار.
وقال أرييه إنه «بحسب المعلومات الواردة، هناك تخوّف كبير من أن يشكل سفر عكرمة صبري للخارج خطرًا على أمن الدولة؛ على غرار منع نشطاء حركة المقاطعة مؤخرًا من دخول إسرائيل، سأمنع من يحاول المسّ بالدولة من السفر كذلك».
إرهاب دولة
من جهتها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية منع «عكرمة» من السفر واحتجازه ساعتين والتحقيق معه «إرهاب دولة»، وقالت في بيان لها إنّ «الاحتلال يطلق العنان للمتطرفين والمستوطنين لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، فيما يواصل التحريض ضد رفع الأذان بقوانين عنصرية، ويمارس كل أشكال الإرهاب والعربدة بحق المُصلين، ويمنع تأدية الشعائر الدينية بحرية، ويلاحق عظام الشهداء والموتى في مقابر القدس».
ودعت الوزارة منظمتي المؤتمر الإسلامي و«اليونسكو» والأطر الساهرة على حرية العبادة إلى حماية المسجد الأقصى من الإرهاب «الإسرائيلي» المتصاعد، الذي يطال الخطباء والحُراس والمصلين.