حالة من الغضب تسود حاليا بين العاملين بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» على خلفية القرار, الذي أصدره أسامة كمال – وزير البترول والثروة المعدنية – بالحركة التكميلية للتنقلات بين قيادات قطاع البترول، والتي شملت المهندس محمد شعيب – رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» مساعدًا لوزير البترول والثروة المعدنية مع ندبه لدرجة رئيس تنفيذي بهيئة البترول.
استبعاد بطريقة شيك
حيث اعتبر العاملون بإيجاس أن نقل شعيب ليس ترقية له كما يعتقد البعض, وإنما بمثابة تحجيم لدورة واستبعاده بطريقة شيك لا تسيء له ولا للوزير بمنحة مناصب بلا صلاحيات وخاصة أن شعيب معروف لدى الدكتور هشام قنديل – رئيس الوزراء – وكان من بين المرشحين بقوة لتولي حقيبة البترول وحدث لقاء بينه وبين قنديل بالفعل, وتم التفاوض معه لتولي حقيبة البترول، ومن المعروف أن شعيب نجح في التصدي لكثير المشاكل بالشركة القابضة للغازات الطبيعية, منها إلغاء اللجان التي كانت تعد ازدواجا للإدارات الأساسية، مما وفر على الشركة مئات الآلاف من البدلات التي كانت تهدر بلا فائدة، وكانت من أساليب الفساد، ودوره في إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل دون الوقوع في شرك التحكيم الدولي، وهو ما تحتاجه الهيئة العامة للبترول.
جار الوزير
وأكد العاملون أن التنقلات شملت حركة الدكتور شريف سوسة – رئيس شركة بدر الدين للبترول – رئيسًا للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، بديلا لشعيب وأرجعوا ذلك لعلاقة الصداقة والجيرة التي تربط بين الوزير وسوسة وخاصة أنهما يقيمان بمدينة الرحاب؛ لأن سوسة رجل جيولوجي وليس تنفيذيا مثل شعيب .
وكان شعيب يشعر منذ فترة بنية الوزير لاستبعاده الأمر الذي دفعة للتقدم بطلب للخروج على المعاش المبكر.
عبد العزيز مستمر رغم أنف الجميع
وما أثار سخط العاملين بالفعل هو ترك الوزير لحمدي عبد العزيز – رئيس الإدارة المركزية للإعلام – دون إقالة أو استبعاد وخاصة أنه أحد رجال سامح فهمي المخلصين, وينتمي إلى معسكر الفلول داخل الوزارة, وتحيط به الشبهات في إهدار أموال الوزارة على مدار سنوات تولي فهمي في شراء ذمم الصحفيين والإعلاميين, وهي من الملفات التي سبق وفتحناها على موقع شبكة رصد الإخبارية, وعرضنا مستندات تدين حمدي عبد العزيز أكثر من مرة.