أصبحت أزمة أنابيب الغاز مشكلة مزمنة؛ حيث عادت الأزمة من جديد إلى محافظة الدقهلية مع اقتراب فصل الشتاء تزامن ذلك مع مواصلة عمال مصنع الغاز بمركز طلخا اعتصامهم الذي استمر لأكثر من أسبوعين للمطالبة بتحسين أحوالهم المادية ونقل تبعيتهم لإحدى شركات البترول ليصل سعر لأكثر من 25 جنيهًا وذلك نتيجة سيطرة بعض التجار وأصحاب السيارات على مهام توزيع الأنابيب وبيعها بالسوق السوداء.
اشتباكات ومشاجرات
شهدت مدينة طلخا وبعض القرى والمراكز التي يوجد بها مستودعات أنابيب الغاز اشتباكات ومشاجرات عنيفة وذلك عقب تجمع المئات من الأهالي حول سيارة توزيع الأنابيب؛ حيث تدخل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة وبعض المنتمين لحزب النور وذلك لتنظيم عملية التوزيع والتنظيم، مما اضطر عبد الرحمن الشهاوي، رئيس مجلس مدينة طلخا إلى نقل السيارة المحملة بأنابيب البوتاجاز إلى ناحية قسم شرطة طلخا وذلك للسيطرة على الموقف وضرورة تدخل الشرطة.
وحين وصول السيارة إلي مركز الشرطة تجمع العديد من مواطني مركز طلخا، ونشبت بينهم اشتباكات عنيفة مما أدت إلى إصابة كل من "أحمد رضا مخيمر "29 سنة" وشقيقه محمد "24 سنة"، وليد رمضان محمود "33 سنة" وشقيقه محمود "29 سنة" بجروح خطرة مما اضطر العميد عماد الخولي مأمور مركز طلخا والرائد محمد المتولي رئيس المباحث إلي استدعاء قوات الأمن المركزي وذلك لفض الاشتباك وتنظيم عملية التوزيع، وتمت السيطرة على الموقف بالكامل".
هذا بالإضافة إلي أنه تجمهر بعض أهالي عزبة عرب محجوب أمام مبني مديرية التموين بالدقهلية لمقابلة وكيل وزارة التموين بالدقهلية محمد نعمان لإيجاد حل لازمة أنابيب البوتاجاز بالقرية حيث أن القرية في حالة استنفار تام بسبب عدم وجود غاز.
أراء المواطنين
وبحديثنا مع الحاج محمد عوض إبراهيم تحدث قائلا : أزمة أنابيب البوتاجاز أصبحت كارثة كبيرة في القرية تهدد استقرار القرية وليس فقط قرية عرب محجوب بل كل الفري المحيطة وأضاف قائلا لابد من وجود حل لمشكلة الغاز وقمنا بإستغاثه عاجلة للسيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة التي أصبحت تهدد حياة المواطنين في المحافظة.
عودة وأبور الجاز
وأكد جابر عباس "موظف" أن المواطنين يئسوا من الحصول علي أنبوبة بوتاجاز وبدأوا يلجأون إلي وابورات الجاز والسخانات الكهربائية لمواجهة الأزمة وتسيير أمور حياتهم اليومية. ولكن فجرت مجموعة من التجار الوسطاء لتوزيع أنابيب البوتاجاز بمحافظة الدقهلية مفاجأة بعد تأكيدهم تسلم مصانع الطوب كميات من الأنابيب المدعمة مقابل 15 جنيهاً للأنبوبة الواحدة،بالإضافة إلى مصانع التريكو للملابس الجاهزة ومزارع الدواجن .
الكوبونات هي الحل
وصرح مصدر مسئول أن وزارة التضامن الاجتماعي أرسلت خطاباً لوزارة المالية تطلب فيه تخصيص اعتمادات للوزارة حتي تقوم بطبع الكوبونات الخاصة بتوزيع أنابيب البوتاجاز، علي أن يتم توزيع الكوبونات بمجرد الانتهاء من عملية الطبع، وكشف المسئول بالوزارة عن أن الكوبونات سيتم توزيعها علي الأسر التي تحوز بطاقة تموين بصورة مبدئية، ليحصلوا علي الأنابيب بموجبها، وبذلك فإن عملية البيع المباشر من المستودعات ستنتهي تماماً. وأشار المسئول إلي أن الأسر التي لا تحوز بطاقة تموينية ستحصل علي الكوبونات بموجب الرقم القومي لرب الأسرة إلي أن يتم توفيق المبدأ الذي سيحصل بموجبه جميع المواطنين علي الكوبونات، مشيراً إلي أن غير المتزوج لن يحصل علي كوبونات لأنه ليس لديه أسرة . أي أن من سيحصل في النهاية علي هذه الكوبونات هم الأسر فقط، بينما سيتم شراء الأنابيب التي تطلبها الأسرة لزيادة استهلاكها بالسعر الحر والذي سيتم تحديده فيما بعد والأمر نفسه بالنسبة لمن لم يحصلوا علي أي كوبونات.
