ألقى وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» كلمة عبر الإنترنت اتّهم فيها أميركا بأنّها «دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، لا سيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران»، وقال إنّ مطالب الرئيس دونالد ترامب بتغيير الاتفاق النووي المتوصَّل إليه مع القوى العالمية «مرفوض».
وأضاف: «دعوني أوضّح الأمر بشكل قاطع ونهائي: نحن لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفّذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه».
وجاءت هذه الرسالة الإيرانية في أعقاب تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه سيرفض تجديد إعفاء إيران من العقوبات ما لم يُصلح الحلفاء الأوروبيون «العيوب المروعة» في الاتفاق النووي بحلول 12 من مايو. إضافة إلى وصفه الاتفاق النووي بأنه أسوأ اتفاق مُتفاوَض عليه على الإطلاق؛ على الرغم من موافقة إيران بموجبه على تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وأيضًا تأتي بعد ادعاء رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني «بنيامين نتنياهو» امتلاكه «ملفات سرية نووية»، زعم فيها أن إيران سعت سرًا لإنتاج أسلحة نووية على الرغم من الاتفاق النووي؛ فردّ وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» بأنّ هذه الملفات «قدّمت دليلًا على أنّ الاتفاق النووي المبرم مع إيران مبنيٌّ على الأكاذيب».
الأمم المتحدة تعلن موقفها
ومن جانبه، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» الرئيس الأميركي على ألا ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني، وقال في تصريحاته لشبكة بي بي سي إنّ «هناك خطرًا حقيقيًا بنشوب حرب إذا لم يُتقيّد بالاتفاق المبرم في عام 2015».
وأضاف أنّ «اتفاق إيران كان نصرًا دبلوماسيًا مهمًّا ويجب الحفاظ عليه وألا نلغيه؛ إلا إذا كان لدينا بديل جيد، فنحن نمرّ بأوقات خطيرة».