أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في مواقع عسكرية شرق قطاع غزة، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في الجمعة السادسة من مسيرات العودة، التي سميت «جمعة عمال فلسطين».
وبدأ الفلسطينيون بالتوافد منذ ساعات الصباح إلى المخيمات التي أقيمت في 5 مواقع على امتداد الخط العازل شرق قطاع غزة،
وتتواصل الفعاليات، وسط دعوات فصائلية وشعبية لاستمرارها لـ15 من الشهر الجاري الذي يصادف ذكرى النكبة.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى «يوم الأرض»؛ حيث تم تدشين المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المخطط أن تستمر حتى 15 مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية الـ70.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا، اسم «جمعة عمال فلسطين»، على الجمعة السادسة لمسيرة العودة، تزامنا مع «عيد العمال العالمي»، الذي «يحتفل العالم به، ولكن في فلسطين وبسبب تردي الأوضاع بسبب الاحتلال وانتشار الفقر بنسبة وصلت 55 بالمئة، يجري إحياؤه عبر عمل وطني»، وفق ما ذكره عضو الهيئة محمود خلف في تصريحاته لـ«عربي21».
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية أعداد المصابين بـ6793 شخصا لا يزالون يعانون من جراح جراء إصاباتهم برصاص جنود الجيش.
وأوضح الناطق باسم الوزارة في قطاع غزة، «أشرف القدرة»، أن «إجمالي عدد الإصابات جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرة العودة بلغ 6793 إصابة، منهم 24 يعانون من بتر في الأطراف السفلية والعلوية من الجسم».
كما حصر «عدد الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في 47 شهيدا».