شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«المجلس الأطلسي»: وقف ترامب دعم «الخوذ البيضاء» تخلٍّ عن المسؤولية

فريق أصحاب الخوذ البيضاء خلال إسعافهم لمصابين

رأى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أنّ الرئيس السوري بشار الأسد لا بد من الإطاحة به، لكنه لم يتخذ خطوة نحو دعم المعارضة؛ ما شجّع روسيا وإيران على التدخل ودعم نظام بشار وحماية مصالحهما، وأعطى أوباما الأولوبة لقتال تنظيم الدولة في الموصل والرقة.

وقال «المجلس الأطلسي» إنّ الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب واصل استكمال استراتيجية أوبام المتعلقة بتنظيم الدولة، وحقّق نصرًا، مقدّمًا الدعم في البداية لأصحاب الخوذ البيضاء، المتطوعون السوريون المدنيون، قبل أن يُوقفه مؤخرا؛ ما يكشف تجاهله لما يحدث في سوريا من مآسٍ إنسانية وجرائم عنف.

و«الخوذ البيضاء» مجموعة من الأفراد المتطوعين الطبيين يقدمون الدعم للمتضررين من النزاع في سوريا عندما بدأ القتال عام 2012، وكان تركيزهم الأساسي هو مساعدة المدنيين؛ ما أغضب نظام الأسد واتهمهم بأنهم جواسيس تابعون لأميركا وأنهم ضد نظام الأسد، وهذه التهمة كانت تكفي لإكسابهم دعم الحكومات الغربية والمنظمات الدولية غير الحكومية «التي تبحث عن الحقائق وتحاول مساعدة ضحايا الحروب وقررت أميركا وقف تقديم الدعم لهم».

ويتفق المؤيدون للنظام السوري ومعارضوه على أن الانسحاب الأميركي وتشجيع تدخل دول مجلس التعاون الخليجي يؤديان إلى تعميق الانقسامات الإقليمية، ويطيلان مدة الفوضى في سوريا، ولا يغيّران من وضع روسيا وإيران ونظام بشار.

وأكد المجلس أنّ قرار ترامب بالتخلي عن هذا الدور الإنساني الأدنى يشير إلى التخلي الاستراتيجي الأوسع عن سوريا لصالح محور «روسيا وإيران».

وأضاف: يتساءل المرء ما سيكون عليه دور تركيا في شمال سوريا في حال انسحاب أميركي كامل من المناطق الكردية؛ فإذا كان انسحاب أميركا من المناطق الكردية محاولة من ترامب لجعل السعودية وحلفائها يقدمون الدعم لأميركا، فمن المؤكد أنها استراتيجية خاسرة؛ لأن دول مجلس التعاون الخليجي لم تبدِ أي اهتمام بتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا أو إعادة إعمار ما أفسدته الحروب، كما «لا تملك هذه الدول القدرة على إرسال قوات للمناطق التي تنسحب منها أميركا».

وطالب المجلس أميركا بالضغط في اتجاه إرساء سلام إقليمي وتحوّل ديمقراطي مستدام في سوريا، والسعي وراء عكس ذلك يكشف أن السياسات الأميركية، تتجاهل تمامًا الحقائق ومصير سوريا والمنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023