قال عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للشباب، إنه وجه الدعوة لرئيس وزراء إثيوبيا لزيارة مصر وإجراء مشاورات حول سد النهضة، مضيفا: «نحن على موقفنا الذى يشدد على عدم تأثر حصة مصر من المياه».
وكان وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا قد وقعوا، أمس الأربعاء، على وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد: «بعد مرور 12 ساعة من المفاوضات، وقع ممثلو مصر والسودان وإثيوبيا على وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي الوزاري».
وأضاف: «تم الاتفاق على توجيه ملاحظات الدول إلى المكتب الاستشاري بشأن التقرير الاستهلالي، وعقد القمة الثلاثية كل 6 أشهر، وإنشاء صندوق الاستثمار المشترك، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة علمية مستقلة لتحقق التقارب حول سد النهضة».
وأفاد أن أهمية الاجتماع التساعى حول سد النهضة الذى عقد بالعصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه «وضع خارطة طريق واضحة من حيث المهام المطلوب تنفيذها والإطار الزمنى لتنفيذها حتى الاجتماع المقبل فى شهر يونيو».
وتابع خلال اتصال هاتفى ببرنامج «كل يوم»، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب عبر فضائية «ON e»، أنه تم اتفاق على كيفية المضى قدما فى تجاوز العقبة الخاصة بالتقرير الاستهلالى والمكتب الاستشارى، وتم الاتفاق أن توضع جميع الأسئلة من جميع الدول وتقدم للمكتب الاستشارى للرد عليها خلال 3 أسابيع.
ونوه أن مفاوضات سد النهضة طويلة وبها الكثير من التفاصيل والجوانب الفنية والسياسية، مضيفا:«تم توضيح الإطار السياسى ووضعه فى شكل واضح للجميع أن القمم الثلاثية يجب أن نحافظ عليها من أجل الحفاظ على العلاقة السياسية للدول الثلاثة ودوريتها».
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر، بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.