استمرارًا للحملة الأمنية على النشطاء السياسيين، قبضت قوات من الشرطة واﻷمن الوطني في الساعات الأولى من اليوم الجمعة على الناشط العمالي وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين المصرية «هيثم محمدين» من منزله، واقتادته إلى مكان مجهول، دون معرفة التهم الموجّهة له.
من هو هيثم محمدين؟
ناشط سياسي يساري، عضو بالمكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، من مواليد 1982. اشتغل في العمل السياسي أثناء دراسته بكلية الحقوق، قبض عليه يوم 25 يناير 2011 من مظاهرة خرجت من حي شبرا بالقاهرة، رفقة شباب آخرين وأفرج عنهم قبل جمعة الغضب (28 يناير 2011). كما قُبض عليه يوم 22 أبريل 2016 ضمن حملة اعتقالات للمتظاهرين الرافضين اتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية؛ وأُخلي سبيله في أكتوبر من العام نفسه.
حملة ضد النشطاء
وقبل ثلاثة أيام، قرّرت نيابة أمن الدولة العليا حبس الناشط السياسي وعضو «ائتلاف شباب الثورة» سابقًا شادي الغزالي حرب 15 يومًا على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018؛ لادّعاء «انضمامه إلى جماعة أُسّست خلافًا لأحكام القانون والدستور، ونشر أخبار كاذبة و إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وإهانة رئيس الجمهورية».
وتتزامن حملة اعتقالات النشطاء مع حالة من الغضب في الشارع المصري عقب العفو الرئاسي عن صبري نخنوخ، المتهم بإدارة أعمال بلطجة وصدر عليه حكم بالسجن 28 عامًا، وخرج بالعفو الذي أصدره السيسي رفقة آخرين.