شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الدعوة ماتت إكلينيكيًّا وفساد الأوقاف بلغ ذروته في عهد المخلوع

الدعوة ماتت إكلينيكيًّا وفساد الأوقاف بلغ ذروته في عهد المخلوع
  تسعيرة التعيينات  أكد الشيخ الدكتور "محمد عبد اللاه" وكيل مديرية...

 

تسعيرة التعيينات 

أكد الشيخ الدكتور "محمد عبد اللاه" وكيل مديرية الأوقاف لشئون الدعوة بسوهاج أن الفساد في الأوقاف في عهد مبارك بلغ مداه وفيمن سبقه ذروة الفساد بين كل الوزارات والإدارات المصرية، حتى إن تسعيرة التعيينات في الوزارة لم تكن خافية على أحد، فعامل المسجد لن يستلم وظيفته حتى يدفع عشرة آلاف جنيه، أما المؤذن فكانت تسعيرته 13 ألف جنيه، والإمام فكانت تسعيرته 20 ألف جنيه.

الرشاوى بين مفتشي المساجد 

وأضاف أن ضم المساجد كان يمثل تجارة يتحمل أكثر من 80% منها القطاع الهندسي، وأضاف أنه كان هناك بعض مفتشي المساجد يتغاضون عن مخالفات كثيرة في المساجد نظير عدة جنيهات شهريًّا يتقاضونها بانتظام من عشرات المساجد المشرفين عليها، وكان فرش المساجد بالسجاد المقرر له لا يتم إلا بعد دفع مبلغ كبير للمسئولين في الإدارة المعنية بذلك.

سرقة بالقانون 

وقال إن هذا كله جزء صغير لا يذكر من غيث الفساد المالي والإداري الذي عشش في وزارة الأوقاف المصرية رغم أنها الوزارة المعنية بالدعوة إلى الله من جهة وإدارة الأوقاف الإسلامية من جهة أخرى والأخيرة نهبت نهبًا منظمًا على مدار قرون طويلة من جهات عديدة ولم يستطع أي وزير أوقاف شريف وقف هذا النهب المنظم لها، وقد كانت الوزارة تعج بأساتذة التحايل على القانون والسرقة المنظمة تحت مظلة القانون نفسه.

قتل الدعوة

وأشار عبد أللاه إلى أن الدعوة الإسلامية التي من المفترض أن تكون وزارة الأوقاف هي رائدتها وسيدتها وفي مقدمة ركبها ماتت موتًا إكلينيكيًّا في عهد مبارك وخاصة في التسعينيات، ولم يطأ منابر الأوقاف أي قامة فكرية أو علمية أو شرعية إسلامية متميزة، حتى أن علماء كبار في جامعة الأزهر ودار العلوم حاصلين على الدكتوراه منعوا من الخطابة ومنهم من اعتقل لأكثر من عشرة أعوام وكنت واحدًا منهم.

استبعاد الدعاة المتميزين 

وأضاف أن تصريح الخطابة الذي استحدثه زقزوق بإيعاز من الأمن مثل بداية النهاية للدعوة الإسلامية عبر منابر الأوقاف؛ حيث سمحت هذه المنابر للمتردية والنطيحة وما أكل السبع بالخطابة والدعوة وحرم منها كبار أساتذة الأزهر ودعاته ومفكروه وعلمائه وغيرهم من العلماء والدعاة المتميزين وذلك بجعل التصريح لا يعطى إلا لمن يوافق عليه أمن الدولة ولو حدث ومر أحد الدعاة الربانيين وعرف أمره يتم إيقافه ومنعه من الخطابة والدعوة إلى الله.

  وأكد أن الدعوة الإسلامية كادت أن تموت عبر الأوقاف، وصارت مساجدها خالية من روادها وخطبها باردة المعاني، لا تمثل حيوية الإسلام وقوته وديناميكيته، فلا لقاءات أو ندوات أو معسكرات أو رحلات دعوية، رغم أن إمكانيات وزارة الأوقاف تفوق إمكانيات الوزارات جميعًا، ولكن عوامل النهب والهدم والتجريف جرفتها جميعًا إلا من رحم الله من دعاة صالحين طيبين حاولوا بشق الأنفس الإبقاء على رسالة مسجد الأوقاف حية في النفوس، والآن جاء د. طلعت عفيفي ليجد كل ذلك ماثلًا أمامه، فهاله الأمر وأغضبه وأخافه في الوقت نفسه.

واستطاع هذا الرجل القرآني الرقيق الوديع أن يحطم جدر الفساد دون خوف وبدأ العطاء ليعيد الحياة للدعوة الإسلامية عبر الأوقاف من جديد وحتى يكون منارة للعلم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023