أثار قرار اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية باستبعاد عشرة من طالبى الترشيح لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونًا، حالة من الجدل في الأوساط السياسية.
حيث أكد البعض أن هذا القرار يثير الغضب الشعبي واستياء كبير في الشارع بينما رحب آخرون معتبرين إياه بأنه يتسم بالحرفية والمهنية لهذه اللجنة معتبرين أنها لا تخضع لأي جهة، كما كان يعتقد البعض وأعاد التوازن لسباق الرئاسة.
يقول المهندس أسامة سليمان، عضو مجلس الشعب، أننا نحترم كافة الأحكام والقرارات في حال وجود أي مخالفات أو موانع قانونية ومن يخالف شروط الترشح يجب استبعاده فورًا، إلا أن المهندس خيرت الشاطر تحديدًا لا يوجد أي مانع قانوني له وكل أوراقه صحيحة 100% خاصة أن أسمه مقيد بكشوف الناخبين وأدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية وبالتالي فهو يتمتع بكافة حقوقه السياسية والمدني.
وأشار سليمان إلي أن هذا القرار تم النظر إليه نظرة سياسية أكثر منها قانونية لأنه يفتح المجال لمرشحين بعينهم علي حساب مرشحين آخرين وكان به تعسف، ولذلك لن يقابل في الشارع المصري بارتياح بل قد يصاحب بغضب شعبي واستياء كبير.
ونوه سليمان في تصريح لـ"رصد" إلي أن حزب الحرية والعدالة – في حال الإصرار علي استبعاد "الشاطر"- لن يتراجع خطوة واحدة للوراء حفاظًاً علي الثورة وسيستمر في سباق الرئاسة لنهايته، حيث أن له مرشح آخر وهو الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب والذي سينافس بكل قوة في الانتخابات ولن يتركها لفلول النظام البائد.
من جانبه قال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، بعد استبعاد المرشحين العشرة –رغم التحفظ علي قرار استبعاد بعضهم- أصبحت هناك ضرورة للتوافق علي مرشح إسلامي وفريقه الرئاسي، خاصة أن فترة الطعن علي القرار ضيقة جدًا وقد لا تسفر عن شيء، وبالتالي فهناك حاجة ملحة لقرار جريء من أجل التوافق.
وأشار إلي المنافسة الرئاسية ستشتعل بعدما تم استبعاد 2 من أكبر المرشحين والذين كانت حظوظهما عالية وهما المهندس خيرت الشاطر، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وبالتالي يجب التوحد والاتفاق حتي لا نترك أي فرصة لمرشحي الفلول المتبقين، منعًا لتفتيت الأصوات.
فيما رأى عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن قرار اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة يتسم بالحرفية والمهنية لهذه اللجنة، والشعب يدين بالاعتذار والشكر لها لأنه أعتقد أنها ذات طابع سياسي وتأخذ قراراتها من المجلس العسكري إلا أنه ثبت عكس ذلك.
وقال هاهشم:" لقد استبعدت 2 من المرشحين كانوا سيشعلون النار في البلد، هما عمر سليمان، وحازم صلاح أبو إسماعيل"، مشدداًعلي أن هذا القرار أعاد التوازن لسباق الرئاسة.