قال ديفيد شيرر، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنّ أفراد قوات «حفظ السلام» هناك يعرّضون أنفسهم إلى الخطر من أجل خدمة الآخرين، وبعضهم دفع حياته ثمنًا لذلك؛ والبعثة ستعمل على حماية أكثر من مائتي ألف مدني من المقيمين داخل معسكراتها المنتشرة هناك، إضافة إلى خطتها لبناء السلام المستدام».
جاء هذا في كلمته بمناسبة الاحتفال بـ«اليوم العالمي لقوات حفظ السلام» في عاصمة جنوب السودان «جوبا»، التي شهدت حربًا شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف قتيل وملايين المشردين، ولم ينجح اتفاق 2015 في إنهائها.
ويعمل في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان 15 ألف جندي من قوات حفظ السلام، و1500 من شرطة الأمم المتحدة، إلى جانب 2500 موظف مدني، و400 من المتطوعين من 55 دولة؛ وقتل 55 فردًا من قوات حفظ السلام العاملة هناك منذ تأسيس البعثة الأممية في 2011.
وقال ديفيد: «أقدّر دورهم ودور أسرهم للتضحيات التي قدّموها، واليوم نحيي ذكراهم»، موضحًا أنّ «بعثة الأمم المتحدة استطاعت بناء قاعدة جديدة بمدينة ياي، الواقعة جنوب جوبا، لمساعدة المدنيين العائدين لمناطقهم من دول الجوار لاستئناف حياتهم» و«أحيي فيهم المهنية والتضحية التي قدموموها لشعب جنوب السودان. أنا متأكد أن 2018 سيكون عامًا للسلام والاستقرار».
وأضاف أنّ «البعثة نشرت قوات لها في مناطق كدوك وأكوبو بإقليمي أعالي النيل، وجونقلي شمال شرق البلاد؛ والسلام يقع على عاتق القيادة السياسية بالبلاد، ونحن سنضغط للتوصّل إلى اتفاق سلام متفاوض عليه بين الأطراف».