حالة من الغموض تحيط بحقيقة الإصابة التي تعرض لها محمد صلاح، لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، خلال مباراة ريال مدريد الإسباني.
وتعرض محمد صلاح لإصابة قوية بعد تدخل في كرة مشتركة مع سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد، خلال مباراة بين ليفربول والفريق الإسباني، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وخضع صلاح للفحوصات تحت إشراف الجهاز الطبي لنادي ليفربول، للوقوف على حقيقة الإصابة ومدة غيابه عن الملاعب.
ويستعد منتخب مصر للمشاركة في كأس العالم، بعد غياب 28 عام، ويبدأ مشواره بمواجهة منتخب أوروجواي يوم 15 من شهر يونيو المقبل.
ورغم إعلان اتحاد الكرة المصري، إصابة صلاح بكدمة في أربطة الكتف، وغيابه 3 أسابيع فقط، إلا أن هناك شكوك حول الأمر، لـ 4 أسباب نستعرضها في التقرير.
الصحف العالمية
أكدت جميع الصحف العالمية الكبرى، أن محمد صلاح لن يلحق المشاركة في نهائيات كأس العالم مع منتخب مصر، بسبب الإصابة التي ستحتاج لمدة علاج تصل لشهرين.
وذكرت صحيفة «ديلي ستار» الإنجليزي، أن الإصابة التي تعرض لها اللاعب، هي خلع في الكتف، وبالتالي تحتاج للعلاج لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا، وتأهيل أسبوعين آخرين للتعافي التام والمشاركة في المباريات.
وأكدت صحيفة «إكسبريس» الإنجليزي، إصابة صلاح بخلع الكتف، وأنه لن يشارك في كأس العالم.
والأمر نفسه أكدته صحيفة «اندبندنت» الإنجليزية، إذ أوضحت أن الأشعة التي أجراها صلاح بعد مباراة ريال مدريد في ليفربول، كشفت عن إصابة صعبة بالكتف، دون توضيح نوعية الإصابة، إلا أن الصحيفة أشارت أيضًا لغياب اللاعب لمدة شهرين عن الملاعب.
إصرار اتحاد الكرة
تعرض محمد صلاح للإصابة في مباراة ريال مدريد، وتمسك الجهاز الطبي لنادي ليفربول، بضرورة إجراء الفحوصات على إصابة اللاعب لديهم وتحت إشرافهم، دون تدخل من نظرائهم في منتخب مصر.
ورغم تمسك نادي ليفربول بمسؤولية فحص صلاح، والكشف عن الإصابة تحت اشراف جهازهم الطبي، إلا أن كان هناك اتفاق بين المنتخب وليفربول، أن يعلن الأول عن نتيجة الفحوصات.
ويعد إصرار اتحاد الكرة المصري، على تولي مسؤولية الإعلان عن إصابة محمد صلاح، أمر مثير للشكوك، حول حقيقة ما أعلنوه بغيابه لمدة 3 أسابيع فقط.
ويعلم مسؤولو اتحاد الكرة، جيدًا مدى أهمية محمد صلاح لمنتخب مصر، وتأثيره على زملائه والفريق بشكل عام من لاعبين وجهاز فني، وهو الأمر الذي قد يدفعهم لعدم كشف حقيقة الإصابة التي يعاني منها اللاعب.
ويخشى مسؤولي «الجبلاية» على التأثير النفسي السلبي، الذي قد يصيب اللاعبين بعد معرفتهم بغياب محمد صلاح عن كأس العالم، وعدم تواجده في المباريات الثلاث الأولى، بدور المجموعات، بالبطولة العالمية.
طلب هيكتور كوبر
بعد ساعات من إعلان اتحاد الكرة، لإصابة صلاح بكدمة في أربطة الكتف، وغيابة لـ 3 أسابيع فقط، تداولت أنباء محلية، أخبارًا تفيد بعدم شعور الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، بمصداقية ما أعلنه مسؤولي «الجبلاية».
وذكر موقع «اليوم السابع» أن كوبر كلف محمد أبوالعلا، طبيب المنتخب الوطني، بالسفر إلى إسبانيا، حيث يتلقى محمد صلاح العلاج، لمعرفة حقيقة الإصابة من أطباء ليفربول.
وطالب كوبر، أن يطلع طبيب المنتخب، على تقارير الفحوصات الطبية التي أجراها أطباء ليفربول، وأن يعرف الإصابة ومدة غيابة بشكل دقيق.
تصريح صلاح
توجه محمد صلاح، رفقة الجهاز الطبي لنادي ليفربول، أمس الثلاثاء، إلى إسبانيا، لتلقي العلاج بإصابة الكتف، وفور وصوله إلى مطار مدريد، وجه عدد من الصحفيين أسئلة «للملك المصري».
ومن بين الأسئلة، وجه أحد الصحفيين، حسبما نقل الحساب الرسمي لبرنامج «El Chiringuito» الإسباني، على «تويتر»، تساؤلًا لمحمد صلاح، عما إذا كان جاهزًا للمشاركة في بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده، من عدمه بعد الإصابة.
وأفاد البرنامج الإسباني، أن محمد صلاح رفض الرد على السؤال، ليثير الشكوك حول ما اعلنه اتحاد الكرة المصري، بإمكانية لحاقه لكأس العالم.