كشفت قناة الجزيرة الفضائية، عن تفاصيل اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، مشيرة إلى علاقة الإمارات والسعودية.
وذكر البرنامج الاستقصائي «ما خفي أعظم»، بقناة الجزيرة، في نتائج التحقيقات حول قرصنة وكالة الأنباء القطرية، أن الإمارات خططت لاختراق الوكالة، وأن السعودية تولت مهمة التنفيذ.
وكشفت التحقيقات، أن الإمارات حصلت على ثغرة وكالة «قنا» من خلال شركة وهمية في أذربيجان في أواخر عام 2016، مؤكدين أن هذه الشركة طلبت من 3 شركات تركية إعلامها عن الثغرات التقنية الموجودة في وكالة الأنباء القطرية، من أجل إعداد خطة القرصنة، بحسب ما ذكر موقع الخليج أونلاين.
وصرح يوسف المالكي، مدير وكالة الأنباء القطرية: «قمت بالاتصال بزملائي مديري الوكالات في السعودية والإمارات؛ لإعلامهم باختراق قنا، ولم أتلقّ منهم أي رد»، مضيفًا أن «وكالة أنباء البحرين لم تنشر في البداية التصريحات المفبركة والمنسوبة لسمو الأمير، لكن مدير الوكالة دفع الثمن بإبعاده عن منصبه».
فيما علق علي بن فطيس المري، النائب العام القطري، أن «كل دول الحصار تعرف أن تحقيقاتنا صحيحة، وأن جريمتهم كاملة الأركان وتدينهم»، مضيفًا: «شكّلنا لجنة لإحصاء خسائرنا من قرصنة قنا، وما ترتب عليها من حصار قطر، ومطالبنا ستكون بالمليارات، وعلى المتسبب في الأزمة أن يدفعها».
وأضافت قناة الجزيرة، أنها حصلت على بيانات وعناوين أجهزة استُخدمت في عملية اختراق وكالة «قنا».
وكان حساب وكالة الأنباء القطرية الرسمية بموقع «تويتر»، قد عاد إلى إرسال التغريدات من جديد، في 28 مايو الماضي، بعد ما يقرب من عام من توقفه، نتيجة تعرض موقع الوكالة للاختراق.
وتعود آخر تغريدات الحساب إلى يوم 24 مايو 2017، عقب الإعلان عن تعرض موقع الوكالة للاختراق، ونشر «تصريح مفبرك» لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
والجدير بالذكر، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، زاعمة دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما نفته بشدة، متهمة هذه الدول بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
