صرح وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الأحد، بأن بلاده أصبحت أقوى من أي وقت مضى، بعد عام من الحصار الذي فرضته بعض الدول المجاورة عليها، وذلك على حد قوله.
وذكر «العطية» أن الحصار يهدف لإضعاف اقتصاد دولة قطر، ومكانتها في العالم، مؤكدًا فشله، مشيرًا إلى ازدهار الاقتصاد القطري، والمنتجات الوطنية، بما في ذلك نمو الأدوية والأغذية.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري: «لقد تمكنا من مواجهة العاصفة وخرجنا منها أقوى من أي وقت مضى»، مؤكدًا أن الحصار الذي فرضته الدول على قطر «غير عادل وغير مشروع، وانتهاك صارخ للقواعد الدولية»، مشيراً إلى أن «قطر تمكنت من النجاة بفضل التحالفات الجديدة».
وشدد «العطية» على ضرورة العمل لدعم وتطبيق سيادة القانون، والحفاظ على قيم حقوق الإنسان والحرية، مؤكدًا: «هذه القيم الأساسية توحدنا ضد أعدائنا».
وعلى صعيد آخر، قال الوزير القطري إن بلاده لن تنخرط في أي حرب ضد إيران، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تقدم على هذه الخطوة الخطيرة.
وأكد العطية وجود خلافات عديدة وقوية بين قطر وإيران، إلا أن ذلك لا يعني أن الدوحة تسعى لإشعال حرب في المنطقة.
وتحدث حول ما إذا كان من الحكمة دعوة الولايات المتحدة وإسرائيل لمهاجمة إيران، مشيرًا إلى ضلوع طرف ثالث لم يذكر اسمه في محاولات دفع المنطقة أو دولة فيها لشن حرب ضد طهران وهو الذي يعتبر أمرًا في غاية الخطورة.
ورد الوزير القطري على سؤال ما إذا كانت قطر ستسمح باستخدام قواعدها الجوية لشن غارات على إيران في حال اندلاع حرب، إن الدوحة ليست من دعاة الحرب بل تؤيد الحوار والتفاوض، مضيفًا: «باعتقادي، الولايات المتحدة أكثر حكمة من أن تخوض حربا ضد إيران».
والجدير بالذكر أن تصريحات الوزير القطري جاءت خلال مؤتمر «حوار شانجريلا» بسنغافورة، القمة الأمنية السنوية التي يحضرها رؤساء الدول ووزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين، وتضم مباحثات حول قضايا الأمن والدفاع في آسيا والمحيط الهادئ، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.