قالت منظمة «العفو الدولية» إنّ التحالف الذي تقوده أميركا في سوريا ضد «تنظيم الدولة» بمدينة الرقة السورية العام الماضي لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين، أو يأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع عليهم إلى أدنى حد؛ ومن ثمّ عرّضت حياتهم للخطر وانتهكت القانون الدولي.
وأضافت، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنّها وثّقت حالات أربع أسر، كانت تجاربها «مثالًا لنماذج أوسع ودليلًا واضحًا على أنّ هجمات التحالف العديدة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني».
وذكرت أنّها قابلت 112 ساكنًا مدنيًا في الرقة أثناء بحث ميداني لها في فبراير، وزارت مواقع 42 ضربة جوية ومدفعية وبقذائف المورتر؛ وفي الحالات الأربع الواردة بالتفصيل في تقريرها أصابت الضربات الجوية باستخدام ذخائر قوية مباني مليئة بالمدنيين المقيمين هناك منذ مدد طويلة.
وتابعت: «الشهود ذكروا أنه لم يكن هناك مقاتلون في المنطقة المجاورة في وقت وقوع الهجمات، مثل هذه الهجمات إما أن تكون مباشرة على المدنيين أو أهدافًا مدنية أو عشوائية؛ وهي تصل إلى حد جرائم الحرب».
ودعت منظمة العفو الدولية التحالف إلى الاعتراف بحجم الخسائر الذي تسبب فيه، إضافة إلى توفير المعلومات اللازمة لعمل تحقيق مستقل، وتقديم التعويضات للضحايا.
ومن جانبه، زعم التحالف في رسالة عبر البريد الإلكتروني نشرتها وكالة «رويترز» أنّه يطبق «معايير صارمة أثناء الاستهدافات، ويبذل جهودًا استثنائية لحماية السلميين»، مضيفًا أنّه يقصف الأهداف العسكرية بما يتماشى مع قوانين النزاعات المسلحة ويتعامل بشفافية في الكشف عن إجراءاته.