قال خبراء إنه من المتوقع أن يتجاوز الريال السعودي مستوى الـ7 جنيهات، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بالتزامن مع استعداد شركات السياحة بعد إجازه عيد الفطر بالتجهيز لموسم الحج.
وقال الخبير المصرفي، حافظ عبدالجواد، لـ«رصد»، إن الفترة المقبلة تشهد زيادة بالطلب على الريال السعودي بالتزامن مع موسم الحج، مؤكدا على ظهور أولي للسوق السوداء، خاصة مع استمرار قيود البنك المركزي على طلب العملات الأجنبية.
وأضاف عبدالجواد، أن الريال السعودي من الممكن أن يتراوح ما بين 7-7.5 جنيه أمام الجنيه المصري خلال الربع الأول من عام 2018-2019 المقبل.
وتوقع أن يتراجع الطلب على الريال مقارنة بالأعوام الماضية بنحو 30%؛ وذلك بسبب تراجع الإقبال من الأفراد على الحج لارتفاع أسعاره، موضحا أن الرحلات تراوحت أسعارها ما بين 75-100 ألف وفقا لنوعه.
وتعود أسباب ارتفاع أسعار الحج في مصر، إلى قرار تعويم الجنيه والذي قفز بأسعار العملات بأكثر من الضعف أمام الجنيه المصري، فضلا عن تطبيق ضريبة القيمة المضافة على الشركات والتي احتسبتها على التكاليف، وضرائب القيمة المضافة التي طبقتها المملكة العربية السعودية. وارتفاع أسعار التذاكر، وارتفاع أسعار الإقامة بالمملكة.
ارتفاع الأسعار
ومنذ قرار تعويم الجنيه بنهاية عام 2016، شهدت أسعار الحج ارتفاعا بأكثر من 150% مقارنة بالأعوام الماضية، الأمر الذي رفع من أسعار تذاكر الطيران والإقامة والخدمات.
وبحسب تقديرات، يصل متوسط إجمالي إنفاق المصريين على الحج خلال الأعوام الماضية لنحو 10 مليارات جنيه.
وكان أكثر الحجاج، خلال العام الماضي، من الطبقات الأكثر ثراءً وتراجع الإقبال من الطبقات متوسطة ومحدودة الدخل بنحو 55% بسبب ارتفاع الأسعار التي حلت بينهم وبين أداء فريضة الله.
القيمة المضافة
ولحقت ارتفاعات جديدة بأسعار حج هذا العام بسبب تطبيق المملكة العربية السعودية ضريبة القيمة المضافة؛ حيث ارتفعت أسعار الحج بنسبة 5 إلى 10% مقارنة بأسعار العام الماضي.
وجاءت الارتفاعات بسبب الضرائب المقدمة على خدمات الحج؛ نتيجة تطبيق القيمة المضافة في السعودية، وهو ما انعكس على الأسعار الحج هذا العام.
وطبقت السعودية، مع بداية العام الجاري، ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على بعض السلع والخدمات.