كشف استطلاع رأي إسرائيلي وضعه مجموعة من الأكاديميين وناشطي سلام وحقوق الإنسان مواقف الإسرائيليين العنصرية ضد الفلسطينيين، حيث أظهر أن غالبية الصهاينة يؤيدون نظام الفصل العنصري والتمييز ضد العرب وتعتقد الغالبية في ضرورة تفضيل اليهود علي العرب في مجالات العمل.
وجاء في الاستطلاع الذي نشرته "هآرتس" أمس ( الثلاثاء) أن غالبية اليهود في إسرائيل تؤيد نظام الفصل العنصري الأبرتهايد في حال ضم الضفة الغربية لإسرائيل. كما تعتقد الغالبية أنه يوجد اليوم أبرتهايد قبل ضم الضفة في عدد من المجالات، في أقل تقدير، وتدعم غالبية اليهود صراحة أو ضمنا التمييز العنصري ضد العرب.
ويكشف استطلاع معهد "ديالوج" الذي أجري عشية رأس السنة العبرية الشهر الماضي عن سلسلة مواقف عنصرية لغالبية اليهود في إسرائيل، وذلك استنادا إلى عينة تتألف من 503 مستطلعين بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، وجهت لهم أسئلة وضعها مجموعة من الأكاديميين وناشطي سلام وحقوق الإنسان.
وبحسب الاستطلاع، وردا على سؤال "هل يوجد أبرتهايد في إسرائيل؟"، أجاب 58% بالإيجاب، مقابل 31% أجابوا بالنفي، و 11% أجابوا بـ"لا أعرف".، والابارتهايد يعني" الفصل العنصري".
وأتي في نتيجة الاستطلاع أن الإسرائيليين يفضلون الفصل بينهم وبين الفلسطينيين في شوارع الضفة بنسبة 74%، ويدعم 47% من المستطلعة آرائهم سياسة الترانسفير" نقل " فلسطيني عرب 48 إلي داخل المناطق الفلسطينية.
وعارض 48% منهم تبادل المناطق مقابل إبقاء المستوطنات بينما أيدها 36% ، فيما أيد 38% منهم ضم إسرائيل للمناطق التي يوجد بها مستوطنات بيتما عارضها 48%.
ورفض 69% من الإسرائيليين منح الفلسطيني حق التصويت للكنيست في حال ضم إسرائيل المناطق المحتلة إليها، ويبلغ عدد الفلسطيني في تلك المناطق حوالي 2,5 مليون فلسطيني.
ويفضل الإسرائيليين عمل ليهود في المكاتب الحكومية بنسبة 59%. وأشار50% منهم أن هناك تمييز ضد العرب في العمل بالمكاتب الحكومية.
وردا على سؤال "هل يزعجك وجود جار عربي في نفس المبنى؟"، أجاب بالإيجاب 42%، مقابل 53% أجابوا بالنفي، بينما أجاب 5% بـ "لا أعرف".
ويشعر 42% من الإسرائيليين بالانزعاج من أن يتعلم طالب عربي في صف أبنائهم.