قرّرت وزارة الخارجية الأميركية إعادة دبلوماسيين لها من الصين؛ بسبب مخاوف من معاناتهم من مرض غامض يشبه إصابات بالمخ سبق أن أصاب موظفين أميركيين في كوبا.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي أنّ هناك حالة إصابة مؤكدة واحدة بالمرض في الصين أعلن عنها الشهر الماضي، ووزارة الخارجية توفّر الفحص لمن يرغب فيه من العاملين في السفارة أو القنصليات الأميركية بالصين.
وقالت «الخارجية» إنّ الأعراض ظهرت في العام الماضي على 24 أميركيًا من الموظفين الحكوميين وأفراد أسرهم في كوبا، وكانت مماثلة لهذه المتصلة بارتجاج المخ وإصابات الدماغ الخفيفة، وإصابة الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا بالمرض أدّت إلى زيادة التوتر بين الخصمين السابقين إبّان الحرب الباردة.
تقييم شامل
وقال المتحدّثة باسم الخارجية «هيذر ناورت» إنّه بعد تأكيد معاناة موظّف حكومي من مشكلة طبية في مدينة جنوب الصين، أرسلت الوزارة فريقًا لفحص الموظفين وأفراد أسرهم في قنصليتها هناك، وإجراء تقييم شامل للأعراض التي ظهرت عليهم، وما إذا كانت متّسقة مع الأعراض الملاحظة على موظفين حكوميين أصيبوا بها سابقًا أم لا.
فيما قال وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» الثلاثاء الماضي إنّ الوزارة شكّلت قوة مهام الشهر الماضي للتعامل مع الحوادث الصحية «غير المفهومة»، وأضاف: «لم نتأكد بعد من الطبيعة المحددة للأضرار التي يعانيها الموظفون المصابون، ولا مما إذا كان هناك سبب مشترك لجميع الحالات».
ومن جانبها، قالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنّ الحكومة لم تتواصل رسميًا مع المسؤولين الأميركيين بشأن أيّ حالات جديدة، كما حقّقت في واقعة أولية؛ و«لم تُكتشف أيّ أدلة ولا السبب وراء الموقف الذي ذكرته أميركا حتى الآن، والصين تحمي الدبلوماسيين وفقًا للاتفاقية الدولية الخاصة بذلك».
وأضافت: «إذا كانت هناك مشكلة حقًا فعلى الجانب الأميركي التواصل مباشرة مع الجانب الصيني، وستستمر الصين في التحقيق بعناية، والتنسيق على نحو مسؤول».