نظم مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط بالتعاون مع كلية الطب ومديرية الصحة الندوة الثقافية الأولى تحت عنوان "التهاب الغدة النكفية.. الوقاية والعلاج " وذلك ضمن سلسة ندوات نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والبيئة.
وشارك في الندوة عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وممثلين من التربية والتعليم، والعديد من المصالح الحكومية ، ومديرية الصحة، وشركات الأدوية.
وأكد الدكتور محمد عبد السميع عيد – نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة- في كلمته على الدور الرائد للجامعة والمحافظة معا في التعايش مع مشاكل الشارع المصري، مشيرا إلى أن ظهور حالات الإصابة "بالتهاب الغدة النكفية" أصاب الكثيرين بالذعر والفزع ، مؤكدا أن التوعية الصحية مسئولية مجتمعية يتحملها الأطباء، والمثقفين، والإعلاميين، والأفراد .
وألقى الدكتور خالد سعد زغلول- استشاري طب الأطفال بكلية الطب جامعة أسيوط- محاضره حول المرض أكد فيها أن "التهاب الغدة النكفية" هو مرض فيروسي يصيب الغدة النكفية سببه فيروس يسمى "ParamyXovirow " ، وهو من الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال، وله فترة حضانة طويلة حيث تظهر أعراضه بعد فترة تصل إلى ثلاث أسابيع من تاريخ العدوى، وتتراوح فترة الإصابة بالمرض ما بين 7 إلى 12 يوم.
وعن طرق العدوى أشار "زغلول" إلى أن هناك طريقتين للعدوى، عدوى مباشرة عن طريق الرزاز ، والعدوى الغير مباشرة عن طريق الأدوات والملامسة ، موضحا أن الفيروس يدخل إلى الجسم عبر المجارى التنفسية، وينتقل إلى الدم ثم إلى أجزاء الجسم بما فيها الغدد اللعابية وبشكل كبير في الغدد النكفية .
وأضاف أن فترة العدوى مشابهه لمرض الأنفلونزا، حيث يمكن أن ينقل الفرد العدوى قبل 5 أيام من ظهور الأعراض وتستمر قدرته على نقل العدوى إلى 5 أيام بعد ظهورها .
وشدد على أن مضاعفات المرض خطيرة، ولكنها نادرة الحدوث ومنها التهاب الخصيتين ، التهاب البنكرياس ، التهاب المخ ، التهاب السحائي ، التهاب المبيض، فقدان السمع.
وعن العلاج أوضح "زغلول" أن المضادات ليس لها تأثير يذكر في علاجه ، فهذا المرض كغيره من الأمراض الفيروسية له دورته الزمنية، وأهم سبل العلاج الراحة التامة، واستخدام مخفضات الحرارة كالبارا سيتمول، محذرا من تناول أقراص أسبوسيد الأطفال لاتحاده مع الفيروس ، والذي قد يسبب التهاب المخ .
وأوصت الندوة بضرورة الإبلاغ الفوري عند ظهور أي حالة مرضية ، وتطبيق العزل التنفسي لمدة 9 أيام من بدء مرض "التهاب الغدة النكفية" ، وضرورة تطهير المرافق من أي أدوات ملوثة، وتعميم هذه المحاضرات في القرى والنجوع والمدارس عن طريق الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني .