تسبب مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم، في أزمات عدة تتعلق بالمنتخب الأول، خلال الفترة الأخيرة، قبل مشاركته في نهائيات كأس العالم، بروسيا.
ويشارك منتخب مصر في كأس العالم، للمرة الأولى منذ 28 عاما، ويستهل المسابقة بمواجهة أوروجواي، المقرر لها يوم الجمعة المقبل، في الجولة الأولى من دور المجموعات.
ونستعرض في التقرير، 3 أزمات مؤثرة تسبب بها مسؤولو اتحاد الكرة بشأن منتخب مصر قبل كأس العالم.
الوديات
بدأت أزمات اتحاد الكرة للمنتخب الأول سريعًا، فبعد الإعلان عن المجموعة التي يتواجد بها «الفراعنة» بكأس العالم؛ إذ بدأ مسؤولو «الجبلاية» في التحرك لحجز مباريات ودية مع منتخبات للاستعداد لكأس العالم، دون الرجوع للجهاز الفني.
وتسبب اتحاد الكرة، في غضب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، الذي يرى أن الاتفاق على مباريات ودية دون الرجوع إليه، هو تعدٍ على اختصاصاته.
وعلى الرغم من اتفاقات الاتحاد على مباريات عدة ودية دولية، إلا أن الأرجنتيني رفضها جميعًا، وحدد المنتخبات التي يواجهها في الاستعدادات لكأس العالم.
ووافق كوبر على مباراة واحدة، بعد محاولات مستمرة من رئيس اتحاد الكرة، المهندس هاني أبوريدة، لمواجهة منتخب الكويت، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة (1/1).
محمد صلاح
وقع خلاف حاد بين مسؤولي اتحاد الكرة، ومحمد صلاح، نجم منتخب مصر الأول ونادي ليفربول الإنجليزي؛ على خلفية التعدي على الحقوق التسويقية للاعب.
وكان صلاح مرتبطا بعقد رعاية مع إحدى شركات الاتصالات المصرية، لكنه تفاجأ بوجود صورته على الطائرة الخاصة بمنتخب مصر، بجوار شعار شركة منافسة، بعد استغلال الأمر من جانب الشركة الراعية لاتحاد الكرة «بريزنتيشن».
وصرح حينها العميد ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، بأن «الجبلاية» لها الحق في استخدام أي لاعب من صفوف منتخب مصر، للدعاية الإعلانية، وفقًا للوائح اتحاد الكرة «فيفا»، وهو أمر غير صحيح؛ إذ يسمح الاتحاد الدولي بالتسويق للمنتخب بمجموعة اللاعبين مجمعة، وليس كل لاعب بمفرده.
وتواصل رامي عباس، وكيل أعمال ومحامي محمد صلاح، مع مسؤولي اتحاد الكرة، إلا أنه واجه تجاهلا تاما، وقرر تصعيد الأمر بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثر بشكل كبير على الساحة الرياضية في مصر، وحتى خارجها؛ بعد اهتمام الصحف الإنجليزية بأزمة لاعب ليفربول وأفضل لاعب «بالبريميرليج».
وانتهت الأزمة بعد تدخل جهات سيادية مصرية، وتقرر تغيير تصميم طائرة منتخب مصر الخاصة، لتجمع الاعبين بشكل كامل، دون استخدام كل لاعب منفردًا.
مجدي عبدالغني
آخر الأزمات التي تسبب بها اتحاد الكرة للمنتخب قبل كأس العالم، هو قيام مجدي عبدالغني، عضو مجلس الإدارة، بالحصول على العديد من الملابس المخصصة لمنتخب مصر، دون الحصول على إذن من رئيس الاتحاد، الأمر الذي دفع هاني أبوريدة لاستبعاده من رئاسة بعثة منتخب مصر إلى روسيا.
وأعلن أبوريدة رسميًا، إسناد مهمة رئاسة بعثة منتخب مصر في روسيا، إلى عصام عبدالفتاح، عضو مجلس الإدارة، وتجاهل مجدي عبدالغني، المسؤول عن الفريق الأول، ما تسبب في خروج الأخير بتصريحات هجومية ضد «الجبلاية» قبل ساعات من السفر إلى روسيا.
وفي تصريحات لعبدالغني، نقلها «اليوم السابع»، أنه سيقوم بعقد مؤتمر صحفي للكشف عن فضائح وملفات خفية باتحاد الكرة، في حالة عدم عدول رئيس «الجبلاية» عن قراره.
وذكر التقرير، أن ملابس المنتخب هي هدية من شركة «أديداس» بمناسبة وصول «الفراعنة» إلى كأس العالم، وقدرت الملابس مجمعة بقيمة 25 مليون جنيه.