تترقب جماهير الكرة المصرية، مشاهدة منتخب بلادها في نهائيات كأس العالم، للمرة الأولى بعد غياب 28 عاما، والتي تنطلق في روسيا، اعتبارًا من الخميس المقبل.
وخاض منتخب مصر 5 مباريات ودية، اثنتان منها خلال معسكر مارس، أمام البرتغال واليونان، في سويسرا، و3 وديات في معسكر مايو، أمام الكويت بالكويت، وكولومبيا بإيطاليا، وأخيرًا المنتخب البلجيكي على أرضه.
ولم يحقق «الفراعنة» أي فوز في مبارياته الودية استعدادًا لكأس العالم؛ إذ خسر أمام البرتغال (2/1) وكذلك أمام اليونان بهدف نظيف، فيما تعادل أمام الكويت (1/1) وكولومبيا (0/0)، قبل أن يخسر مجددًا أمام بلجيكا بثلاثية دون رد.
ولم يسبق لمنتخب مصر التأهل عن دور المجموعات إلى دور الـ16 بكأس العالم، ويعد هو الهدف الأكبر للجيل الحالي من المسابقة.
ويتواجد منتخب مصر، في المجوعة الأولى من كأس العالم، برفقة منتخبات، روسيا «البلد المستضيف»، أوروجواي والسعودية، ويستهل الدور بمواجهة الثاني، المقرر لها يوم الجمعة المقبل.
ونستعرض في التقرير، 3 عوامل تقرب منتخب مصر من تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لدور الـ16 بكأس العالم، عن المجموعة الأولى.
محمد صلاح
يعد محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، هو أول المقومات القادرة على قيادة طموحات جماهير مصر في كأس العالم؛ بعد المستوى المبهر الذي قدمه اللاعب طوال الموسم.
وكان محمد صلاح من العوامل الأساسية التي قادت منتخب مصر للوصول إلى نهائيات كأس العالم، للمرة الأولى منذ 28 عاما، وتمكن من احتلال صدارة الهدافين في التصفيات.
وخلال الموسم الجاري، ازداد توهج مستوى صلاح، بعد انتقاله من روما إلى ليفربول، لينهي الموسم بمكانة بين أبرز 5 لاعبين في العالم.
وحقق صلاح نجاحات غير متوقعة خلال الموسم الماضي؛ إذ تمكن من تسجيل 32 هدفًا ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، كأكثر لاعب تسجيلًا في تاريخ «البريميرليج» في نظامها الجديد، حصل بها على الحذاء الذهبي، كهداف المسابقة.
كما حصل «الملك المصري» على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب إفريقي، فضلًا عن قيادة فريقه للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، التي خسرها أمام ريال مدريد، في لقاء خرج منه صلاح مصابًا قبل مرور نصف ساعة من عمره.
نجاحات محمد صلاح، تجعله أفضل لاعب في تاريخ الكرة بمصر، ليكون من أكثر العوامل التي تقرب «الفراعنة» من التأهل لدور الـ16.
المحترفون
بجانب تألق محمد صلاح، قدم مجموعة اللاعبين المصريين المحترفين في أندية خارجية، موسمًا رائعًا يعد هو الأفضل لتمثيل الكرة المصرية، بوصول عدد المحترفين إلى 46 لاعبًا.
وأصبح منتخب مصر يمتلك قوة بشرية كبيرة متمثلة في عناصر عدة من المحترفين، فبجانب صلاح، يمتلك «الفراعنة» 6 لاعبين بالدوري الإنجليزي، هم: أحمد حجازي، علي جبر، محمد النني، رمضان صبحي، سام مرسي وأحمد المحمدي.
ويأتي على رأس اللاعبين المحترفين لمنتخب مصر، محمود حسن «تريزيجيه»، المحترف في صفوف قاسم باشا التركي، والذي أسهم بشكل كبير في الوصول لكأس العالم.
ويعد «تريزيجيه» من أفضل اللاعبين بالدوري التركي خلال الموسم الماضي، ونال إشادة العديد من النقاد، بعد أن تمكن من تسجيل 16 هدفًا وصناعة 8 أخرى، خلال 33 مباراة شارك بها بمختلف المسابقات.
ويأتي خلف «تريزيجيه»، عمرو وردة المحترف في صفوف نادي أتروميتوس اليوناني، بعد أن حصل على جائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري اليوناني عن الموسم الماضي.
القوة الكبيرة لمنتخب مصر من حيث المحترفين، مقارنة بتاريخ الكرة المصرية، تعطي دفعة كبيرة لإمكانية تخطي دور المجموعات وتحقيق إنجاز تاريخي، لما يمتاز به اللاعبون من خبرات دولية، لم تكن متوفرة في «منتخب الساجدين» بالسابق.
المنافسون
ثالث الأمور التي تسهل من مهمة منتخب مصر في كأس العالم، هي مجموعة المنافسين في دور المجموعات، روسيا، أوروجواي والسعودية.
ويأتي على رأس المرشحين للتأهل عن المجموعة، هو منتخب أوروجواي، الذي يمتلك تاريخا كبيرا من المشاركة في «المونديال» ويضم بين صفوفه عناصر مميزة، أبرزهم، ثنائي رأس الهجوم، لويس سواريز وإدينسون كافاني.
ويحل منتخب مصر في المركز الثاني من بين أبرز المرشحين للتأهل عن المجموعة، وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
يحل منتخب أوروجواي، في المركز الـ14 من تصنيف «فيفا» الأحدث للمنتخبات، برصيد 1018 نقطة، وثانيًا يأتي المنتخب المصري، في المركز الـ45 بـ649 نقطة.
يحل ثالثًا منتخب السعودية، في المركز الـ67 من الترتيب، برصيد 465 نقطة، وأخيرًا منتخب روسيا، صاحب المركز الـ70 بـ457 نقطة.