أعلنت لجنة الكرة بالنادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، رئيس النادي، التعاقد رسميًا مع الفرنسي باتريس كارتيرون، لتولي تدريب الفريق الأول بالنادي، اعتبارًا من الموسم المقبل.
وجاء تعاقد الأهلي مع كارتيرون، صاحب الـ47 عامًا، ليخلف حسام البدري، المدير الفني السابق، الذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج.
واتفق الأهلي مع كارتيرون، على الارتباط بعقد لمدة موسمين، مقابل راتب شهري قدره 90 ألف دولار، أي ما يقرب من مليون و600 ألف جنيهًا.
ونسلط الضوء في التقرير، على الأفكار الفنية التي ينتهجها كارتيرون، في مهامه داخل الملعب وخارجه.
أسلوب هجومي
يفضل كالديرون الاعتماد على الكرة المباشرة على مرمى الخصم، وهي تميل بشكل نسبي إلى خطة 4-5-1 مع منح ثلاثي وسط الملعب، تعليمات هجومية خلف رأس حربة، لتكون بتوزيع 4-2-3-1 بالاعتماد على الجانبين، بشكل يشبه كثيرًا الطريقة التي نفذها حسام البدري، المدير الفني السابق، في الموسم الماضي.
ويختلف كارتيرون عن البدري، في التخفيف على لاعبي الجناحين في الجانب الدفاعي، فكان الثاني يمنحهما تعليمات دفاعية اجبارية كبيرة، بينما يفضل الفرنسي تكليفهم بالدور الدفاعي من النصف الهجومي الأمامي.
التدرج الحركي
كما يحب المدرب الفرنسي الاعتماد على طريقة بناء الهجمات من الدفاع إلى الهجوم، والاعتماد المكثف على ثنائي لاعبي الارتكاز، وهي إشارة إلى استمراره الاعتماد على الثنائي، حسام عاشور وعمرو السولية، اللذان يجيدان هذا الدور.
وتدرج الفرق التي يدربها كارتيرون، الكرة من الخلف إلى الأمام بتركيز أكبر على الجانبين، إلى الوصول للمناطق الهجومية، وتبدأ الفاعلية على المرمى بالمهارات الفردية والكرات البينية.
المهارات الفردية
أظهر كارتيرون في فترة توليه تدريب الفرق الإفريقية، وآخرها وادي دجلة، مدى تفضيله للاعبين ذوي المهارات الفنية الفردية لدى جانبي الملعب، الاعتماد على الهجمات من خلالهما، مما يزيد من فرص الاعتماد على أحمد الشيخ وجونيور أجايي، ويجعل من صلاح محسن، مفضلًا لطريقته على حساب وليد أزارو، هداف الدوري في الموسم الماضي.
كما سيحصل لاعب مركز صناعة اللعب، على اريحية هجومية أكثر في طريقة باتريس كارتيرون، وتقل المهام الدفاعية عنه، وهو الأمر الذي قد يساعد في خطف ناصر ماهر، العائد جديدًا للفريق من سموحة، للمركز عبدالله السعيد، الذي رحل مؤخرًا.
المداورة
عرف كارتيرون، خلال فترة تواجده بوادي دجلة، بأنه صديق اللاعبين الأقرب، حتى أنه في حالة رحيله، أكد عدد من اللاعبين على رأسهم محمود علاء، الذي انتقل بعد ذلك إلى الزمالك، أنهم فقدوا أخًا لهم، وحرص الفرنسي على التواجد في تسليم المهمة لأحمد حسام «ميدو»، الذي قاد الفريق خلفًا له، مما يعكس قوة وود شخصية المدير الفني الأجنبي.
وعانى الأهلي في نهايات مسابقات الموسم الماضي، من تراجع المستوى البدني بشكل كبير لدى اللاعبين، ما تسبب في إلحاق الإصابات العضلية لـ 7 لاعبين دفعة واحدة، الذي عاد على الفريق بالخسائر المتتالية رغم تقديم موسم مثالي.
ميزة كارتيرون، هي تجهيز جميع عناصر الفريق بشكل مستمر، وستكون مهمته أسهل في الموسم المقبل، بعد تقليل عدد اللاعبين إلى 25 بدلًا من 30، مما يتيح له الفرصة للتقرب والتعامل مع اللاعبين بشكل أفضل.
ويمنح المدير الفني الفرسي، الفرصة للجميع والمشاركة منذ بداية الموسم، ليؤكد على تحقيق العدالة الكروية التي تحدث الكثير عن غيابها بالأهلي تحت قيادة الجهاز الفني السابق، على رأسهم شريف إكرامي، عماد متعب وحسام غالي.