قالت مصادر يوم الأربعاء إن السعودية اعتقلت الناشطة الحقوقية البارزة هتون الفاسي، موسعة نطاق حملة شملت أكثر من 12 ناشطا وذلك حتى بعد أن ألغت السعودية حظرا كانت تفرضه على قيادة النساء للسيارات بحسب «رويترز».
وأوردت منظمة (القسط)، وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن، والناشطة المقيمة بالخارج منال الشريف أنباء الاعتقال على تويتر لكنهما لم توردا تفاصيل. وأكدت مصادر على اتصال بأشخاص مقربين من هتون الفاسي نبأ اعتقالها وقالوا إنهم يخشون الحديث عن الأمر.
وكان آخر تفاعل من جانب هتون الفاسي على الإنترنت يوم الخميس الماضي. وكانت تعتزم أن تصطحب صحفيين في سيارتها يوم الأحد كما فعلت أخريات احتفالا بانتهاء حظر قيادة المرأة للسيارة الذي كان ينظر إليه منذ فترة طويلة باعتباره رمزا على قمع النساء في المملكة.
ويأتي إنهاء الحظر الذي أمر به الملك سلمان في سبتمبر أيلول الماضي في إطار إصلاحات كاسحة يدفع بها ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في محاولة لتنويع اقتصاد المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم وتحقيق الانفتاح في مجتمعها المغلق.
وقال النائب العام السعودي هذا الشهر إن السلطات ألقت القبض على 17 شخصا إجمالا ثم أطلقت سراح ثمانية منهم. واتهمتهم السلطات بإجراء اتصالات مريبة مع ”جهات خارجية“ وقالت إنها تسعى للقبض على المزيد من المشتبه فيهم، ووصفتهم وسائل الإعلام المحلية بالخونة.
وما زال هناك تسعة على الأقل محبوسين بعد أن قالت السلطات إن أدلة كافية توافرت ضدهم وإنهم اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم.
وهتون الفاسي أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود ولها إسهامات منتظمة في صحيفة الرياض السعودية، وكانت منذ فترة طويلة من الرائدات في الدفاع عن حقوق المرأة ومنها حقها في قيادة السيارة. وهي متزوجة من مسؤول بارز في مجلس التعاون الخليجي.
وكتبت على تويتر يوم السادس من يونيو حزيران تقول إنها حصلت على رخصة قيادة سعودية مع مجموعة صغيرة من النساء حولن رخص قيادة حصلن عليها من دول أخرى.
وقالت لصحيفة أراب نيوز الأسبوع الماضي «كأنه أصبح معترف بي كمواطن على قدم المساواة… الاحتفال هو الهدف الأول وبعد ذلك سأرى إلى أين أذهب في ذلك اليوم».