صرحت أسرة الداعية يوسف القرضاوي المقيم في قطر، بأن ابنته والمحجوزة في السجون المصرية قد بدأت الاضراب عن الطعام اعتراضا على الاحتجاز. -وفق صحيفة ميدل ايست أي-.
كما قال محامي العائلة إن ابنة الإمام المصري يوسف القرضاوي الذي يتخذ من قطر مقرا له أضربت عن الطعام بعد قرابة عام في الحبس الانفرادي في مصر.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على علا القرضاوي، البالغة من العمر 56 عاماً، وزوجها حسام خلف، في 30 يونيو 2017. ومع تجديد اعتقالهما بشكل دوري، لم يُعرض عليهما تهم رسمية أو تاريخ محاكمة، وفقاً لمحاميهما.
وكما نقل عن علا: «سأضرب عن الطعام اليوم لأطالب بحريتي».
كما ذكرت الجريدة أنه يشتبه في أن احتجاز الزوجين يرتبط بالخلاف الإقليمي بين مصر وقطر.
يذكر انضمام مصر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين في قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر قبل أقل من شهر من اعتقال علا القرضاوي.
وقامت الكتلة التي يتزعمها سعوديون بإدراج الإمام القرضاوي في القائمة السوداء، والذي أصبح رمزاً لصلات قطر المزعومة بالإخوان المسلمين، و على الرغم من أنه غالباً ما يتم تصنيفه منتميا لجماعة لإخوان المسلمين ، فإن القرضاوي لا يملك أي منصب رسمي في الجماعة.
أما عن القرضاوي، فقد عبّر في وقت سابق عن تأييده الحماسي لانتفاضات الربيع العربي في عام 2011 وأدان الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2013 ضد محمد مرسي، الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
يذكر أيضا بأن كلا من علا وزوجها من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، ولديهم العديد من أفراد العائلة من مواطني الولايات المتحدة.
حيث نددت في الأسبوع الماضي، لجنة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة أن اعتقال علا القرضاوي وخلف هو انتهاك للقانون الدولي.
وحث الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، الذي يشرف عليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السلطات المصرية على الإفراج عن الزوجين وتعويضهما.
وقال جاريد جنسر، محامي العائلة في الولايات المتحدة، إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد صحة القول بأن القرضاوي وزوجها ضحايا أبرياء.
وقال غينسر في بيان «يجب على مصر الآن حل هذه القضايا وجمعهما مع أحبائها”. “يجب إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط».
وقال ابنتيهما لصحيفة الشرق الأوسط في مقابلة عبر الهاتف «إنها في حالة صحية سيئة للغاية، وفقدت الكثير من الوزن». «لا نعرف بالضبط ما الذي يجري، لكن المحامي يعرف كيف تبدو أنها ليست في وضع صحي للغاية».
وأضافت أن الأسرة لن تعرف كيف الإضراب عن الطعام سوف يؤثر على والدتها لأنهم لا يملكون وسيلة للاتصال القرضاوي أو رؤيتها حتى جلسة المحكمة المقبلة في 45 يوما لتجديد اعتقالها.