رد رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني على إدانته بالتلاعب الضريبي بهجوم شامل على حكومة ماريو مونتي، محذرًا حزبه من احتمال سحب دعمه، بسبب ما اعتبره إصلاحات مالية غير منتجة.
وانتقد برلسكوني البالغ من العمر، 76 عامًا، بشدة "ديكتاتورية القضاة" المسئولين عن إدانته، مؤكدًا أنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات الربيع المقبلة, وأعلن عن حركة جديدة لم يحددها لإصلاح النظام القضائي الإيطالي. والحكم لن يكون نهائيا حتى يتم استنفاد جميع الطعون، وتعهد محامو برلسكونى بالاستئناف.
وما زال برلسكوني طليقًا ومن غير المحتمل أن يقضي فترة العقوبة في السجن نظرًا لكبر سنه، واحتمال أن تسقط التهم بالتقادم قبل إتمام الاستئناف على مرحلتين.
ووصف برلسكوني الإدانة بأنها "عبثية"، وقال: إن البلد الذي لا يستطيع أن يعتمد على قضاة نزيهين لن يكون بلدًا ديمقراطيًّا".
وحمل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مسئولية المآسي الذي التي تمر بها إيطاليا، وانتقد الإصلاحات المالية التي اتخذها مونتي، وقال إنها تساهم في الكساد الاقتصادي في إيطاليا، وأصر على أن خطأه الوحيد في الماضي تمثل في أنه لم يحقق أغلبية برلمانية في الانتخابات لعام 2008.
