أصدر عدد من مثقفي مصر، ممن يعملون في وزارة الثقافة أو المهتمين بشأنها، بيانا اليوم (الاثنين) بعنوان" لا تهدروا بنية الثقافة "، يستنكرون فيه ما صرح به أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ، أول أمس بأحد وسائل الإعلام ، بشأن بيع أرض معرض الهيئة بشارع فيصل، بسبب ازدحام المنطقة بالسكان .
جاء ذلك من خلال الدعوة التي أطلقها المخرج المسرحي" عادل حسان" بعنوان "بيان مثقفي مصر" فى صفحة " لا لبيع أرض هيئة الكتاب بفيصل " والتي تعدى عددها 100 مشارك في ساعات قليلة على موقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك "، وقد أعلن فيها استنكار مثقفي مصر ومبدعيها ، عما أعلنه السيد الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب لنيته في بيع أرض تخص الهيئة بمنطقة فيصل ، أرض احتوت معرض الكتاب أثناء تعذر إقامته في موقعه الأصلي، ومؤهلة لاحتضان مختلف الأنشطة الثقافية والفنية .
وأضاف البيان أن مجرد الإفصاح عن وجود نية البيع لأملاك وزارة الثقافة تعد خطوة نحو مزيد من الإهدار لـ " أصول" الثقافة المصرية وبنيتها التحتية، والتي لن يضار منها إلا المواطن البسيط ، الذي سيحرم من الاستفادة من خدمات ثقافية عديدة كان يمكن أن تقدم له على هذه الأرض، والتي ستزرع بالتأكيد أبراجا أسمنتية تزيد من اختناق المنطقة وضوضائها .
وأعرب البيان عن حالة تعجب و رفض للمنطق العجيب ـ وفق ما جاء بالبيان ـ الذي أبداه مجاهد مبررا للبيع، حيث علل رئيس هيئة الكتاب أن" الزحام "واكتظاظ شارع فيصل بالسكان يعوق وصول محبي القراءة إلى المكان، وأكد البيان أن وجود متلقين بكثرة ينتظرون أن تحمل إليهم أفكار وإبداعات وكتب وأنشطة ثقافية مختلفة، يعد أحد مميزات المنطقة.
كما أشار البيان إلى أنه طالما المكان لا يناسب معرضا للكتاب من وجهة نظر رئيسها، فيمكن استخدام الأرض في نشاط آخر من أنشطة وزارة الثقافة، على سبيل المثال يمكن أن تهدى الأرض إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تبحث عن متلقين وجمهور لإنتاجاتها الثقافية .
وطالب البيان في ختامه من د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، بالتراجع عن هذا القرار الذي لا يصب في صالح منتجي الثقافة ولا مستهلكيها ، وليطلق سيادته مبادرة لتلقي أفضل الأفكار لاستغلال هذه الأرض" ثقافيا "بدلا من إهدارها، ووضع الكثير من علامات الاستفهام حول تلك القضية .
