وصف نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور تصريحات المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية ميت رومني في المناظرة الأخيرة مع الرئيس الحالي باراك أوباما بأنها كانت سلبية خاصة عندما تحدث عن المد الإسلامي الحاصل في دول الربيع العربي .
وأكد بكار أن تلك التصريحات تبدو مقلقة وتنذر بتوتر في العلاقات المصرية الأمريكية موضحا أنها لن تكون في صالح واشنطن إذا أصبح رومني هو الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن ما يزيد هذه الشكوك قوة حديث رومنى عن ضرورة امتلاك أمريكا إستراتيجية كاملة لمساعدة الدول العربية على نبذ التطرف دون تحديد ماهية هذه الإستراتيجية؛ إلا أن رومني شدد على أن هذه الإستراتيجية قائمة على جعل العالم الإسلامي قادرا وراغبا في نبذ الإرهاب بنفسه .
وأكد بكار أن هذا يذكرنا بفترة حكم جورج بوش سيئة السمعة من استباحة توجيه الضربات الاستباقية لأي دولة عربية أو إسلامية بزعم محاربة الإرهاب أو التدخل ضد التيارات الإسلامية المنتخبة في دولها بطريق ديمقراطي من باب القضاء على التطرف.
وأشار إلى أن تصريحات كلا المرشحين عن حتمية سقوط نظام بشار دون تدخل عسكري أمريكي مباشر مع اتفاقهما على ضرورة إمداد المعارضة السورية بالسلاح الثقيل أمر جيد يعطى انطباعاً ولو مبدئياً باستيعاب القيادات الأمريكية الحالية أو المستقبلية لدروس الماضي.
ولفت بكار إلي أن المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية تنافسا خلال مناظرتهما الأخيرة لإظهار الانحياز التام لإسرائيل دون الإشارة ولو من بعيد لإستراتيجية واضحة لاستعادة الحقوق العربية المشروعة مؤكدا أن هذا كان أمر متوقع ، ولأعرب بكار عن حزنه بسبب ما وصفه عدم تأثير الجاليات العربية علي توجهات مرشحي الرئاسة موضحا أنهم يمتلكون إمكانات كبيرة.
وأستطرد بكار قائلا انه لا يعول على مؤسسات ودوائر صنع قرار تعيد صياغة سياسات أمريكية متوازنة تجاه العرب والمسلمين وتقوم بالأساس على مبدأ تحقيق المصالح المشتركة بين الشعوب ؛ وتحفظ استقلالية القرار الوطني للشعوب العربية ؛مؤكدا على أن علي المرشحين للانتخابات الأمريكية تفهم طبيعة هذه المرحلة من عمر الشعوب العربية التي تصر فيها على نبذ كل مظاهر التبعية.