قالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن السائحين جون وسوزان كوبر، اللذين ماتا في فندق في الغردقة على ساحل البحر الأحمر، أصيبا ببكتيريا قاتلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته صحيفة «عربي21»، إلى أن أما وابنتها أصيبتا بالبكتيريا القاتلة، وتدعى «الشيغيلا»، وقد أصيبتا بها، وظهرت عليهما آثار الإعياء الشديد مع غيرهم من نزلاء «شتيغنبرغر أكوا ماجيك»، لافتا إلى أن الأم وابنتها كانتا جزءا من عائلة مكونة من أربعة أفراد عانوا من الأعراض ذاتها.
وتنقل الصحيفة عن المحامي نيك هاريس، الذي يمثل العديد من نزلاء هذا الفندق، قوله إن «الأم وابنتها وباقي أفراد العائلة عانوا من التهاب بكتيري حاد ومعد خلال العطلة التي كانوا يقضونها في الغردقة”، وأضاف أن التطورات الجديدة مهمة، مشيرا إلى أنه في حال ظهرت أعراض في مكان يقيم فيه عدد من النزلاء، “فإما أن تغلق المكان أو تقوم بتنظيفه بشكل دقيق، أو تحاول معالجة الوضع والنزلاء موجودون».
ويقول هاريس: «لو كنت تعتقد أن المياه بحاجة لكلور لقتل الجراثيم، فإنه من المهم أن تحدد ما شربه جون وزوجته قبل انهيارهما. ولو كانت هناك جرثومة يعلم الفندق بوجودها فكيف سيتعامل معها؟».
ويورد التقرير نقلا عن المسؤول الصحي، قوله إن «العينات التي أخذت من براز السيدتين أكدت إصابتهما بالبكتيريا التي قد تكون انتقلت إليهما من الطعام أو الماء»، وأضاف أن الأعراض التي تصيب المصابين بالبكتيريا، مثل الإسهال الحاد وألم المعدة، هي أمر عام، وتشير إلى حالة تسمم في الطعام.
وتفيد الصحيفة بأن شركة «توماس كوك» المنظمة للرحلات إلى الغردقة أجلت 300 من السياح، كإجراء احترازي، وأكد مديرها بيتر فرانكهوسر إصابة 13 بتسمم طعام، لكن ظروفهم ليست خطيرة، لافتة إلى أن المدير سافر إلى القاهرة يوم الأربعاء؛ لمناقشة الوفاة مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، وقال بعد لقائه بالأخيرة إن عملية تشريح دقيقة تجري على الجثتين، ومن المتوقع تقديم النتائج الأسبوع المقبل.
ويلفت التقرير إلى أن النائب العام نبيل صادق يقوم بتحقيق منفصل على المياه والطعام وأجهزة التكييف، مشيرا إلى أنه لم يتم العثور على تسريبات مضرة بعد الفحص في غرفة جون كوبر وزوجته.
وبحسب الصحيفة، فإن شركة «توماس كوك» تعهدت بالعمل مع السلطات المصرية والخارجية البريطانية، ووضع مصالح عائلة كوبر في المقام الأول، منوهة إلى أن الشركة قامت بتكليف جهة خاصة لفحص إجراءات النظافة وأجهزة التكييف في الفندق، مع أنه لم يسمح لها بدخول غرفة جون كوبر وزوجته.
وتختم «ديلي تلغراف» تقريرها بالإشارة إلى أن محكمة بريطانية قضت بتعويضات مالية لعائلة بريطانية مكونة من 4 أشخاص، سافروا مع «توماس كوك»، وكانوا نزلاء الفندق ذاته، الذي قتل فيه جون وسوزان كوبر.