شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دحلان يصل القاهرة لبحث تطورات الساحة الفلسطينية

محمد دحلان ـ قيادي سابق بحركة فتح الفلسطينية

وصل محمد دحلان، النائب في المجلس التشريعي  الفلسطيني، ومستشار محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة، أمس، في زيارة لبحث آخر تطورات الساحة الفلسطينية.

وذكرت صحف إماراتية أن دحلان سيلتقى بشخصيات مصرية رفيعة المستوى، لتباحث تطورات الساحة الفلسطينية ومتابعة الأوضاع في قطاع غزة، وجهود المصالحة الوطنية.

وقال صحيفة الاتحاد الإماراتية إن دحلان يتباحث تداعيات القرار الأمريكي بوقف التمويل لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ومؤسسات فلسطينية أخرى.

لمحة مختصرة عن دحلان

قضى دحلان فترة صراع مع حركة حماس -منذ تولي حماس لزمام السلطة عام 2006 حتى سيطرتها الكاملة على القطاع عسكريًا- متنقلا بين مصر وألمانيا، متعللا بعلاج ركبتيه، وهو ما لم يمنع وحدات الأمن الوقائي الموالية له من القيام بعمليات متنوعة، ما بين اختطاف وتعذيب وقتل لعناصر من حماس والجماعات الموالية لها.
وعاد دحلان إلى الأراضي المحتلة بنهاية “معركة الفرقان”، ليبدأ معركته هذه المرة مع خصمه محمود عباس، لكنّ أبا مازن كان مستعدا لعودة دحلان، فغمر منافسه بقضايا الفساد والرشوة وصولا إلى الاتهامات بقتل عرفات نفسه، ومع حجم النصال الموجهة لم يستطع دحلان البقاء وخرج من الضفة الغربية بعد فصله من فتح عام 2011، خروجا مثّل بداية لأدوار عدة سيلعبها دحلان في الشرق الأوسط بشكل أوسع بكثير، ولصالح أجندة كيان ثالث هذه المرة: الإمارات العربية المتحدة.
 
وجعلت العلاقة الوطيدة بين دحلان ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي قِبلة دحلان الأولى بعد خروجه من الضفة المحتلة، وتسببت أيضا في توتر العلاقات بين أبوظبي والسلطة الفلسطينية، حين وافق عباس على وقف إجراءاته الرسمية ضد دحلان بوساطة من ابن زايد، ثم تراجع عن تنفيذ وعده فيما بعد، واستمر هذا التوتر مع بقاء دحلان في الإمارات رغم كونه مطلوبا لدى القضاء الفلسطيني.
 
وتضع كافة التحليلات التي تحاول استيعاب الأدوار المتنوعة لدحلان محليا وعالميا سببا واحدا لها على رأس قائمة غير طويلة نسبيا، فالعودة إلى غزة على رأس السلطة الفلسطينية يبدو وكأنه الحلم الذي يمكن لدحلان أن يُقدّم من أجله أي شيء، وكل شيء. لم يكن خروج دحلان من الضفة الغربية عام 2011 سوى الحلقة الأولى التي بدأ معها رسم خارطة قوية من العلاقات الممتدة شرقا وغربا، وكانت العلاقة مع ابن زايد في الإمارات -ولا تزال- العنصر الأهم في هذه القائمة، لكن العلاقة القوية التي نشأت مع السيسي في مصر هي الأخرى صارت محل قوة، في سلسلة ترتيبات قد تضع دحلان مرة أخرى على طريق العودة إلى غزة.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023