يوافق اليوم 30 سبتمبر، الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الطفل الفلسطيني «محمد الدرة» الذي اهتز العالم لاستشهاده في حضن أبيه برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
محمد الدرة أيقونة فلسطينية هزت ضمير العالم عام 2000 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى، وكشفت عن مدى جرم ووحشية الاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص بدم بارد على الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.
ولد محمد جمال الدرة يوم 22 نوفمبر 1988 بمخيم البريج في قطاع غزة، ووالده جمال كان نجارا، ووالدته أمل ربة منزل عانت كثيرا في تربية أطفالها في ظل ظروف البلد العصيبة.
درس محمد حتى الصف الخامس الابتدائي، وأغلقت مدرسته بسبب الاحتجاجات يوم استشهاده.
وبينما كان محمد يسير مع والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة، فوجئا بوقوعهما تحت نيران الاحتلال، فحاولا الاختباء خلف برميل إسمنتي، وذلك أيام انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
حاول الأب يائسا أن يحمي ابنه بكل قواه، لكن الرصاص اخترق يد الوالد اليمنى، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: “أصابوني”، ليفاجأ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير محمد، الذي ردد: “اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم”، قبل أن يرقد الصبي شهيدا على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية.
وفي الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد أيقونة فلسطين، غرد الكثيرين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن الدرة وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وجاء وسم #محمد_الدرة ضمن الموضوعات الأكثر تداولاً في تويتر، وجاءت أبرز التعليقات كما يلي
من يقدر أن ينسى الصورة؟
ودماء الطفل المهدورةالصورة تكبر وستبقى
في كل ضمير محفورة 💔..#محمد_الدرة #انتفاضة_الاقصى pic.twitter.com/nJyg1eEguH— Ahmed E. Elagha 🇵🇸 (@a_elagha) September 30, 2018
علينا ألا ننسى…
تحل الذكرى الثامنة عشر لاغتيال الاحتلال للطفل #محمد_الدرة أيقونة انتفاضة الأقصى جريمة هزت ضمير العالم لكنها لم توقف الانتهاكات بحق #فلسطين وشعبها المقاوم..للأبد ستبقى فلسطين محور الحق والباطل في الأرض.. pic.twitter.com/nCQdR1YiAg— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) September 29, 2018
هذه الصورة من الانتفاضة الفلسطينية الثانية من 18 سنة ، ارتبطت بثلاثة وقائع:
-المرة الأولى التي تشهد مصر أكثر من مليون مواطن بالشارع
– المرة الأولى التي يهتف الشارع المصري بقوة : يسقط يسقط حسني مبارك
– قدمت دليلا قويا للمتصهينين على خسة جرائم اصدقائهم الصهاينة
#محمد_الدرة pic.twitter.com/WcQOGlxUMC— Gamal Eid (@gamaleid) September 30, 2018
#محمد_الدرة
كل قطرة دم لطفل فلسطيني هي سطر في كتاب النضال
نضال تزيده الدماء توقدا وحرارة ، وتبنيه طاقة وعزيمة— عبدالله الغذامي (@ghathami) September 30, 2018
للتوثيق ولصغار السن اللي ميعرفوش قصة #محمد_الدره… الله يرحمه
سبتمبر 2000 ..في اليوم الثاني لانتفاضة الاقصي ضد جنود الصهاينة ..جمال الدره "الاب" وابنه محمد ..التقطتهم صحفي فرنسي بكاميرته وهم مستخبين ورا برميل اسمنتي من رصاص جنود الاحتلال اللي كانوا بيجروا وراهم وقتلوهم بدم بارد pic.twitter.com/0sHfJPdfLB
— K.Saeedكريم سعيد (@KarimSaid) September 30, 2018
لن ترى هذا المشهد إلا في العالم العربي المحتل!#محمد_الدرة pic.twitter.com/fWkmNsoHzU
— أ.د. حاكم المطيري (@DrHAKEM) September 30, 2018