أثارت دعوة الناشط مايكل نبيل بإتاحة الحرية الجنسية للقضاء على التحرش استنكارًا واسعًا من كبار رجالات الدين – الاسلامي والمسيحي – حيث رفض الأب رفيق جريش – المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية – تلك المبادرات المشبوهة، مضيفا: "فمن ادعى هذا لا أظن أنه صاحب ديانة سماوية من الأساس فتعليم المسيح حثتنا على الطهارة والحفاظ على النفس البشرية".
وأكد الأب إسحاق صادق كاهن كنيسة ماري مرقس المعادي" أن الدين المسيحي براء من تلك الأفكار، مشددا على أن رسالة المسيح -عليه السلام – حثت على احترام القيم والمبادئ العظيمة."
واستنكر الشيخ عبد المنعم البري -الرئيس السابق لجبهة علماء الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالمشيخة- ما دعا إليه الناشط السياسي مايكل نبيل بإباحة الحريات الجنسية، مطالبا الأجهزة الأمنية بمعاقبته ، واعتبره "من المفسدين في الأرض".
وأكد البري في تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية، أنه لا يعقل النداء بهذه الانحرافات بعد ثورة 25 يناير التي تكاتف فيها الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه لإسقاط طواغيت الظلم والفساد لبناء وطنا صالحا للجميع، قائلا: "إني على يقين من رفض الكنيسة لهذه الدعوات الموتورة والتي لا تهدف سوى إفساد المجتمع وشيوع الفتنة فيه داعيا الكنيسة إلى التصدي لهؤلاء وتهذيبهم لعدم الخروج عن القواعد والأعراف المصرية المتدينة".
ودعا البري الرئيس محمد مرسي إلى تفعيل دور هيئة كبار العلماء وسن قانون فوري لملاحقة الداعيين للفتن والانحراف الأخلاقي وجميع المعوقين لتطبيق الشريعة الإسلامية وتسليط الأجهزة الأمنية، لضبطهم وتطهير الوطن منهم حتى تتأهل مصر لنهضة حقيقية.
وفي هذا السياق، قال فادي يوسف – رئيس ائتلاف أقباط مصر -: إن هذه الأفكار مرفوضة في مجتمعنا جملة وتفصيلا، مضيفا: "إن مايكل نبيل من وجهة نظري ووجهة نظر أي قبطي شرقي غيور على أهل بيته هو شاب شاذ فكريا ولا يؤمن بالأديان السماوية ولا التقاليد والأعراف التي تحدد العلاقة بيننا و بين بعضنا وتميزنا عن الغرب".
وأوضح هاني الجزيري – الناشط الحقوقي القبطي – أن نبيل شخصية دائما ما تثير التساؤلات، معقبا: "نحن لا ننسى له قيادته لحملة بعنوان «لا للتجنيد الإجباري» على الفيس بوك، وذلك عندما اقترب توقيت طلبه للخدمة، مما تسبب في إثارة الزوبعة بالمجتمع".
