أعلنت تويتر إغلاق مئات الحسابات التي تعمل بشكل آلي، ويعتقد أنها «بوتات إنترنت»، واستخدمت لإعادة تغريدات حسابات تؤيد موقف السعودية في حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
و«روبوتات الويب» عبارة عن برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت، ويستخدمها ما يعرف بـ «الذباب الإلكتروني»، لإعادة التغريد آليا لمساندة أو مهاجمة قضية ما على منصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت وكالة «NBC» الإخبارية، قائمة تم جمعها لمئات من هذه الحسابات، بواسطة المتخصص في تكنولوجيا المعلومات جوش روسيل، والتي عملت على إعادة تغريد مواقف نشرتها حسابات موالية للحكومة السعودية.
وطالبت هذه المشاركات التي تم إعادة تغريدها، من قبل هذه الحسابات الوهمية، التشكيك في التقارير الإخبارية التي تقول إن خاشقجي، قتل داخل سفارة بلاده في إسطنبول، مستخدمة هاشتاج «#We_all_trust_Mohammad_Bin_Salman» لدعم ولي العهد السعودي.
وقالت الوكالة إن من يعمل على تشغيل تلك البرامج يعرف كيف يعمل تويتر، حيث إنها مصممة لتقوم بالتغريد بشكل آلي، ولكن ببطء حتى تعطي انطباعا بوجود زخم حول القضية، وفي الوقت نفسه لا يتم التقاطها من قبل رادارات الرصد في تويتر التي تحارب التضليل الإعلامي.
وبحسب المعلومات التي شملها التقرير؛ فمعظم هذه الحسابات أنشئت عام 2012 بفارق دقائق عن بعضها البعض، مما يعزز نظرية أنها حسابات وهمية يستخدمها «الذباب الإلكتروني» في حرب الأرقام على منصات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد بن نيمو من مختبر الطب الشرعي الرقمي في المجلس الأطلنطي (مجلس متخصص في الاستشارات التقنية والاقتصادية الخاصة بدول الأطلسي) أن هذه برامج موجهة تسعى لنشر وجهة نظرها وتسويقها إعلاميا، وتدعم وسوما بعينها مثل: unfollow_enemies_of_the_nation، وتلك التي تلقي اللوم على خطيبة خاشقجي.
