نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبشدة ما أعلنه أحد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم بأن لقاء عقد بين قادة من حماس ومسئولين إسرائيليين في إحدى الدول الأوروبية.
وأكد المهندس إسماعيل الأشقر- القيادي في حماس في تصريح له اليوم الخميس – أن ما أعلن محض افتراء وكذب، واصفا من أطلق التصريح بأنه كان "في غير وعيه"، كما أكد أن حركته لن تعترف بإسرائيل لا شكلا ولا فعلا ولا عقيدة، وأنها لا تتعامل بوجهين أو منطقين، مجددا نفيه لهذا اللقاء.
واتهم الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني بأنهم في حالة "سكر سياسي"، قائلا: "إن من يجلس مع إسرائيل ويعترف بها هي منظمة التحرير الفلسطينية التي تعد الجبهة الشعبية أحد فصائلها".
وأضاف الأشقر: "يبدو أن المال السياسي الذي يعطي لليسار الفلسطيني والجبهة الشعبية من قبل منظمة التحرير، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس له آثار في هذا الأمر بشن حملات وافتراء وتشويه ضد حماس".
وفي المقابل، أعلن الدكتور رباح مهنا -القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- أن لديه معلومات عن هذا اللقاء من مصادر خاصة، وأن اللقاء جاء في إطار مفاوضات لعقد هدنة بين حماس وإسرائيل مدتها 20 عاما.
وقال: "إن الوفد الإسرائيلي خلال اللقاء مع قادة حماس اشترطوا حضور ممثل عن الإخوان المسلمين، مقترحين اسم أحد القيادات الإخوانية بمصر، مشيرا إلى أن حماس ليست معنية بتحقيق المصالحة في هذا الوقت لعدة اعتبارات أولها انشغالها بانتخاباتها الداخلية، وتوجهها نحو إجراء اتصالات مع الجانب الإسرائيلي".
وجدد مهنا التأكيد على موقف الجبهة الشعبية من المصالحة، داعيا إلى التطبيق الفوري للاتفاقات الموقعة بين حركتي فتح وحماس، والتوقف عن دعواتهم للحاجة إلى آليات وأوراق جديدة.
وأكد أنه إذا كانت هناك نوايا حقيقية لإنهاء الانقسام، فيجب تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بكل جوانبه.