أصيب 12 شخصًا من أنصار فريق “الترجي” التونسي لكرة القدم، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، في حادثة دهس، بمحافظة “نابل”، شرقي البلاد.
ووقع الحادث أثناء احتفالات أنصار الفريق بفوزه، على منافسه “الأهلي” المصري، بثلاثة أهداف دون رد، في إياب المباراة النهائية للبطولة الإفريقية لكرة القدم.
وأفاد مصدر أمني لإذاعة “جوهرة” المحلية، أن مواطنين أوقفوا سائق السيارة إثر دهسها عددًا من المحتفلين، وسلّموه إلى الجهات الأمنية.
وتابع أن الرجل “كان في حالة سكر شديد”، وتم توقيفه رسميًا.
كما نقلت إذاعة “موزاييك” عن مصدر أمني، أن الحادث “عرضي”، وليس “إرهابيًا”، وأن السائق فقد السيطرة على السيارة نتيجة السُّكْر.
وعاشت شوارع مدن تونس، وخاصة حي “باب سويقة” في قلب العاصمة، حتى فجر السبت، احتفالات كبيرة بنيل الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا؛ بانتصاره في إياب نهائي المسابقة بثلاثية دون رد، بعد أن كان متأخرًا أمام الأهلي بنتيجة 3-1 ذهابًا.
ويعد “باب سويقة” معقل الترجي، إذ شهد نشأته عام 1919.
وواكبت الأناضول الاحتفالات بالحي، وتحدثت إلى عدد من أنصار الفريق، الذين عبروا عن سعادة غامرة بحصوله على اللقب الثالث له في المسابقة بعد نسختي 1994 أمام الزمالك المصري و2011 أمام الوداد البيضاوي المغربي.
وقال الستيني “عبد الوهاب”، الذي كان رفقة حفيده، إن الفرحة “لا توصف”، وأن الترجي أكد جدارته بالتتويج، وثأر من هزيمة الذَّهاب؛ “التي لم يكن فيها التحكيمُ منصفًا”، وفق تعبيره.
بدوره عبّر “مصطفى” عن ثقته الكبيرة في الفريق؛ “الذي لم يخيّب آمال جماهيره، وتمكن من حسم النتيجة وبثلاثية دون مقابل”، قبل ترديد أغاني تحتفي بالنادي رفقة زملائه.
واعتبر “مراد”، الذي نزل للمشاركة في الاحتفالات رفقة زوجته ووالدته وابنيه، أن الفوز هدية من “الأحمر والأصفر” لجماهيره بشكل خاص، وللشارع الرياضي في البلاد عامة، بعد غياب أنديته عن التتويج الإفريقي لسنوات، كما أشاد بمساندة جميع التونسيين للفريق.
