وفي أول تعليق له على الاحتجاجات منذ أن قام نحو 250 ألف سائق فرنسي بإغلاق الطرق، السبت الماضي، أقر ماكرون بأنه “من الطبيعي أن يعبر الناس عن إحباطهم”، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال إنه يحاول “تغيير العادات” وتقليص اعتماد الفرنسيين على الوقود الأحفوري، لكنه قال إن “الأمر لن يكون بسيطا أبدا”.
وكرر ماكرون وعوده بتقديم إعانات للأسر ذات الدخل المنخفض لشراء سيارات صديقة للبيئة أو التحول إلى أساليب التدفئة المنزلية النظيفة.
وتستمر الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار الوقود، منذ السبت الماضي، في حوالي 80 مدينة فرنسية، وعلى رأسها العاصمة باريس، بمشاركة أكثر من 60 نقابة وحزبا وجمعية.
ولقيت متظاهرة مصرعها في تلك الاحتجاجات فيما أصيب مئات آخرون، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وكانت أسعار الوقود قد شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال العام الماضي، وعاد ذلك جزئيا إلى رفع الحكومة الفرنسية الضرائب على الوقود الأحفوري في محاولة للتشجيع على التحول إلى الطاقة النظيفة.
ويتهم محتجون ماكرون بـ “إهمال الفقراء”، بينما يتهمه معارضوه السياسيون بأنه يحاول استغلال الاحتجاجات في تبرير “التلكؤ” في برنامجه الإصلاحي، حسب تقارير محلية.
ووصل ماكرون إلى السلطة العام الماضي وسط وعود بإصلاح الاقتصاد، وقال إن التحول عن الوقود الأحفوري أحد ركائز برنامجه.