هبطت سوق الأسهم السعودية في معظم البورصات الخليجية بعد انحدار أسعار النفط نحو 8 % في نهاية الأسبوع الماضي، فيما تلوح فى مصر بواعث القلق من لوائج جديدة لتنظيم عمل البنوك فى البورصة.
وأشارت تقديرات كابيتال إيكونوميكس في لندن الأسبوع الماضي إلى أن تراجع سعر خام برنت من 85 دولارا للبرميل في مطلع أكتوبر إلى أقل من 65 دولارا، أدى إلى خسارة 130 مليار دولار من إيرادات دول الخليج المصدرة للنفط على أساس سنوي وبما يعادل 9 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وإذا ظل خام برنت عند 58.80 دولار، فقد يؤدى ذلك إلى لجوء الحكومات لمزيد من الحذر فى الإنفاق، وقد تلجأ إلى المزيد من الاقتراض مما سيضغط على السيولة في الأنظمة المصرفية.
وهبط المؤشر العام السعودي 1.3 % يوم الأحد مع انخفاض جميع أسهم البنوك الاثني عشر وثلاثة عشر سهما من أسهم شركات البتروكيماويات الأربع عشرة المدرجة، وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، 1.7 %.
وصعد سهم أنعام القابضة 4.5 % في أنشط تعاملاته منذ سبتمبر أيلول. وقفز السهم بالحد الأقصى البالغ 10 % يوم الخميس عقب توقيع الشركة مذكرة تفاهم غير ملزمة لشراء أصول عقارية وتجارية مع شركة ثلاجات عبد الله أبار وأولاده وشركة دار الأبار.
وعانت الأسواق السعودية في الأسابيع الأخيرة من حالة الضعف، على خلفية تضرر علاقات المملكة مع الغرب بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وتراجعت الأسواق الخليجية الأخرى يوم الأحد، حيث هبط مؤشر دبي 0.6 %، مع فقد سهم شعاع كابيتال 3.7 %.
وهبط مؤشر أبوظبي 0.8 %، فيما فقد سهم بنك أبوظبي التجاري 2.7 %، وتراجع المؤشر القطري 0.7 %.
أما فى البورصة المصرية ، فتراجع المؤشر الرئيسي 3.8 % ، وهبط سهم أكبر بنك، البنك التجاري الدولي، 7.9 %. ويزن السهم نحو ثلث وزن المؤشر.
وشهدت القاهرة بيع المستثمرين للأسهم، نتيجة القلق المتزايد من تأُثر القطاع المصرفي بلوائح جديدة قيد النظر للقطاع في مصر تشمل رفع الحد الأدنى الإلزامي لرؤوس أموال البنوك.