غادر ولى العهد السعودي تونس بعد عدة ساعات فقط، من زيارته لها، دون عقد أي مؤتمر صحفي على غير العادة، مكتفياً بالتقاط صور تذكارية للزيارة، على خلفية احتجاجات شعبية ضد ولي العهد السعودي، نتيجة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلادة بإسطنبول.
وعقد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في العاصمة تونس مساء الثلاثاء، لقاءا ثنائيًا مغلقًا، ثم شمل اللقاء وفدي البلدين.
وأفاد بيان للرئاسة التونسية، أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري، وتبادل التجارب والخبرات في المجالات العلميّة والثقافيّة، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية.
وشهدت تونس، الإثنين والثلاثاء، احتجاجات شعبية كبيرة ضد الزيارة، واتهم فيها ناشطون مدنيون وسياسيون بن سلمان بالتورط في قتل الصحفي السعودي، وهو ما كانت ذهبت إليه تقارير غربية أيضا.
ورفع المحتجون الذي تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة الأمير محمد، مرددين هتافات : «بن سلمان يا غدار.. ارفع يدك عالأحرار» و «بن سلمان القاتل لا أهلاً ولا سهلاً».
وفى إشارة من المتظاهرين إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي، عرض المتظاهرون صورة كبيرة، عليها رسم كاريكاتيري يظهر الرئيس التونسي يصب الماء على يدي الأمير محمد بن سلمان وهما ملطختان بالدماء.