قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، إن التحقيقات مازالت جارية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأن بلاده ستحاسب المسؤولين عن مقتله.
ووصف بومبيو، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، مقتل خاشقجي، بأنه “حادث مأساوي، وأمر لا يمكن أن توافق أميركا عليه”.
إلا أن بومبيو، دافع عن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مع هذا الملف، وشدد على أن “السعودية حليف مهم للولايات المتحدة ضد إيران”.
وقال بومبيو، مجددا إنه “ليس هناك دليل مباشر يربط ولي العهد محمد بن سلمان، بمقتل خاشقجي”، مستطردا: “فرضنا قيود على منح تأشيرة الولايات المتحدة على 21 شخصًا مرتبطين بمقتل خاشقجي، كما تم فرض عقوبات اقتصادية على 17 منهم”.
وأشار بومبو إلى أن هناك أشخاص ارتكبوا الجريمة، وأن بلاده حملتهم بالفعل المسؤولية، وسوف نستمر في القيام بذلك، ولا أحد يقلل من هول فظاعة جريمة القتل، لكن تذكر، إيران تتفشى في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وعلى هذا النحو، زعم بومبيو، أنه تم تطبيق العدالة، وأن السعوديين “دفعوا ثمن” مقتل خاشقجي.
وجاءت تصريحات بومبيو، بالتزامن مع أخرى أدلت بها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، حمّلت فيها حكومة السعودية وولي عهدها مسؤولية مقتل جمال خاشقجي.
وشددت هيلي، التي من المقرر أن تغادر منصبها بحلول نهاية العام الجاري، في مقابلة تليفزيونية أجرتها شبكة “إن بي سي” الأميركية على ضرورة إجراء “حوار جاد وصارم مع السعوديين، وإخبارهم أننا لن نتغاضى عن مقتل خاشقجي”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”.