كشفت معهد واشنطن للدراسات السياسية، عن نتائج أحدث استطلاعات  للرأي، وصفته بأنه حصري وموثوق عن مواقف شديدة  التباين حول الأوضاع الداخلية والخارجية لمصر.

ويقول المعهد أن الاستطلاع يوضح، أن نسبة 33 % من المصريين المسلمين يعربون عن رأي «إيجابي نوعًا ما» حيال «الإخوان المسلمين» (بمن فيهم 6 % لديهم «رأي إيجابي جدّا» حيالها)، منوها أن هذه موجوده على الرغم من حظر الجماعة باعتبارها منظمة «إرهابية» وخضعت للذم المستمر من وسائل الإعلام خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشار المعهد، أن 33% من مسلمي مصر، أي الثلث، يتبنى موقفًا إيجابيًا تجاه حركة «حماس» التي تعتبر على نطاق واسع كفرع «الإخوان» فd فلسطين.

ويشير الاستطلاع أن حوالى 50% من المصريين، عبرت عن عدم رضاها تجاه السياسات الرسمية بشأن مجموعة من المسائل الداخلية الأخرى، فمثلا 49 % يعتقدون إن الحكومة لا تبذل جهدًا كافيًا لـ«خفض مستوى الفساد في حياتنا الاقتصادية والسياسية».

وتقول نسبة 43 %، إن الحكومة مقصرة تجاه «حماية الحريات وخصوصية المواطنين».

ويكشف المعهد، أن الأغلبية الأكبر من المصريين، بنسبة 84 %، تؤيد أن يكون التركيز في الوقت الراهن على الإصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي من أي قضية سياسة خارجية.

وبخصوص السياسة الخارجية، يشير استطلاع الرأي أن 50% من المصريين يعتبرون أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة «مهمة”» لبلدهم، ولكن فى نفس الوقت عبرت نسبة 7% فقط عن رأى جيد إزاء الرئيس ترامب.

وابرز المعهد على سبيل المقارنة رأى المصريين فى أميركا وروسيا، فنسبة 38 %، ترى إنّه من المهم أن يكون لمصر علاقات جيدة مع روسيا. وتعبّر نسبة 8 % عن نظرة إيجابية إزاء الرئيس بوتين.

ويؤكد معهد واشنطن، إنه على صعيد القضية الفلسطينية، فأشار الاستطلاع أن نسبة 72% من المصريين وترى أنه «يجدر بالدول العربية أن تلعب دورًا جديدًا في محادثات السلام الفلسطينية–الاسرائيلية مع تقديم محفزات للجانبين لتبني مواقف أكثر اعتدالاً».

وأوضح معهد واشنطن، أن هذه النتائج هي من استطلاع تجاري أجرته شركة متخصصة إقليمية في نوفمبر من خلال إجراء مقابلات وجهًا لوجه مع عينة تمثيلية على الصعيد الوطني ضمت ألف مصري.

وأشار أن الاستطلاع استخدم تقنيات أخذ عينات متعددة الاحتمالات الجغرافية مع هامش خطأ إحصائي يبلغ نحو 3 %، موضحا أن البيانات غير مرجحة وقد شملت العينة الإجمالية 94 % من المسلمين و6 % من الأقباط المسيحيين.