تباينت ردود أفعال وتصريحات الصحفيين بالدقهلية عقب تصريح اللواء صلاح الدين المعداوي – محافظ الدقهلية – خلال اجتماع القوى والأحزاب السياسية بالدقهلية الأسبوع الماضي عندما وصف الإعلام  بــ«المغرض والظالم» قال: "الصحفيون يكتبون من تحت البطانية", وهو ما اعتبره الصحفيون إهانة في حقهم, وأعلنوا انسحابهم من الاجتماع ومقاطعة أخبار المحافظة حتى يعتذر المحافظ على ما بدر منه من إهانة في حق الصحفيين.

رأي الصحفيين المتضامنين

عبر صالح رمضان – صحفي بجريدة الوطن – عن غضبه واستيائه مما صدر من تصريحات من محافظ الدقهلية؛ حيث وصف الإعلام  بــ«المغرض والظالم», وأن هناك صحفيين يكتبون من تحت البطانية, وكان لا بد من رد فعل سريع تجاه هذه الإهانة للحفاظ على كرامة وهيبة الصحفيين. وأكد "صالح" أنه سوف يتم تصعيد الأمر إلى نقابة الصحفيين ولجنة الحريات بعد أن تم تحرير محضر لدى المحامي العام الأول لنيابات المنصورة، حمل رقم 3625 لسنة 2012 عرائض استئناف المنصورة.

 كما أعلن شريف الديب – صحفي بجريدة اليوم السابع – عن تضامنه مع الصحفيين, وقرر مقاطعة أخبار المحافظة والمحافظ بشكل خاص حتى يقدم المحافظ اعتذارا رسميا عما بدر منه واحترام جميع الصحفيين.

رأي الصحفيين الرافضين

 فيما رفضت آمال طرابية – صحفية بجريدة المساء – التضامن مع الصحفيين, وأكدت على نزاهة وإخلاص «المعداوي» للدقهلية, وبصمته واضحة في معظم القرى والمراكز.

وأضافت "طرابية": إنني على مدار عملي في الصحافة لم أر المحافظ يهين الصحفيين ولكن إذا ثبت على "المعداوي" صحة ما قاله عليه بالاعتذار.

 وناشدت "طرابية" جميع الصحفيين مساندة المحافظ وجميع الوزراء ورئيس الجمهورية؛ لأن مصر تمر بمرحلة من أصعب المراحل فلا بد من مساندة جميع المسئولين.

واستنكرت رشا النجار – صحفية بجريدة الأهرام المسائي – ما فعله بعض الصحفيين من تقديم بلاغ ضد محافظ الدقهلية, وأكدت لو أن المحافظ فاشل وغير قادر على تولي منصبه, فالرئيس وحده من حقه إقالته, ومع هذا لم أقبل أي إهانة لأي صحفي مهما كان ولو كان المحافظ قد أهان الصحفيين بالفعل فعليه بالاعتذار.

 رأي القوى السياسية

وفي السياق ذاته أعلن عدد من القوى السياسية والحركات الثورية تضامنها التام مع الصحفيين في بلاغهم المقدم ضد اللواء المعداوي؛ بسبب تلك الواقعة، كما طالبت القوى السياسية بتولي منصب محافظ الدقهلية شخصية وطنية جديرة بأن تصلح من شأن المحافظة وتحارب الفساد وتفتح ذراعيها لمختلف القوى حتى تعود المحافظة إلى سابق عهدها.