دخلت خطة توزيع أسطوانات "البوتاجاز" على المواطنين عن طريق الكوبونات بسوهاج دخلت شهرها الثاني؛ حيث تم توزيع الحصص المقررة للمواطنين لشهر أكتوبر بنظام الكوبونات ولاقت الخطة قبولًا كبيرًا من السوهاجية ورغم هذا النجاح تبين أن هناك نقاط ضعف وبعض القصور في التطبيق نقف عليها في سياق التقرير التالي.
فكرة جيدة ولكن!
في يقول حسن سيد أحمد، مهندس: فكرة الكوبونات فكرة جيدة ولكن لها عيوب ومميزات، من أهم مميزاتها أنها تضمن للمواطن حقه في الحصول على حصته من البوتاجاز دون إهدار لكرامته وكذلك تمنع التلاعب والسرقات المتكررة لحصص البوتاجاز ولكن من أهم عيوبها تلاعب المسئولين عن التموين أنفسهم فمثلًا هناك من حصل على أنبوبة واحدة طوال الشهر الماضي وهناك من حصل على أنبوبتين والأمر يحتاج إلى شدة في تكثيف الرقابة.
الأمر يحتاج إلى تنظيم وتنسيق
أما على مراد معلم لغة عربية فأكد أن هناك خطوات جادة ومريحة للمواطنين ومن أهمها توزيع البوتاجاز بالكوبونات هذا الشهر والتجربة عموما تنبأ بنتائج جيدة ومشجعة فهي كادت أن تنهى الأزمة نهائيا ولكن الأمر يحتاج إلى بعض التنظيم والتنسيق بين المسئولين في التموين وأصحاب المستودعات والمواطنين.
20% خرج لم يحصلوا على أنابيب
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد المصري، أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج، أن توزيع البوتاجاز بالكوبونات قد ساهم في حل الأزمة جزئيًّا بالرغم من أن 20% من المواطنين لم يستخرجوا بطاقات تموينية إلى الآن ويبقى دور التموين في منع التلاعب في صرف الاسطوانات لغير مستحقيها أو من خلال الأبواب الخلفية وأوجه شكر عميق للعقيد جلال أبو سحلي مدير مباحث التموين بسوهاج على مجهوداته الرائعة في عمل ضبطيات كبيرة ومنع كميات كبيرة من التسرب إلى السوق السوداء.
أنبوبة واحدة لا تكفي
ويضيف علاء صديق، رئيس اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوى السياسية وأمين عام حزب البناء والتنمية بسوهاج، أنه بالرغم من أن الأسطوانة الواحدة لا تكفي إلا أن المواطن شعر بارتياح وقلة نسبة الإهدار في البيع للسوق السوداء ونتمنى أن يحصل المواطن هذا الشهر على أسطوانتين لكل بطاقة تموينية وهذا يتأتى بزيادة ضخ كمية إضافية لمحافظة سوهاج من البوتاجاز.
تقليل التهريب بالسوق السوداء
ويذكر العقيد جلال أبو سحلي، رئيس مباحث التموين بسوهاج، أن فكرة الكوبونات ساعدت كثيرا في تقليل عمليات تهريب البوتاجاز وأشعرت المواطن بارتياح واطمئنان لإمكانية حصوله على حصته من البوتاجاز ونحن بدورنا نقوم بالرقابة على تلك العملية.
كان الدكتور يحيي عبد العظيم، محافظ سوهاج، قد أشاد- في تصريح خاص له- بنجاح خطة المحافظة في تطبيق برنامج توزيع أنابيب البوتاجاز من خلال الكوبونات على بطاقات التموين.
وأكد المحافظ أنه من خلال هذه المنظومة تم "غلق محبس الفساد" الذي كان يستغله أصحاب الضمائر السيئة لتهريب الأنابيب وبيعها في السوق السوداء. وأكد أنه لا تهاون في تطبيق القانون بكل شدة وحزم مع من يتاجر في قوت الشعب، وأن الدولة حريصة كل الحرص على وصول الدعم لمستحقيه.
وطالب جميع القائمين على هذا المشروع ببذل قصارى جهدهم من أجل استكمال النجاح الذي بدأه المشروع مع بداية تطبيقه.
أنبوبة لكل بطاقة
من جانبه، صرح عطية الداوي، القائم بأعمال وكيل وزارة التموين بسوهاج، أن محافظة سوهاج بها 780 ألف بطاقة تموينية، وأنه تم تسليم بطاقة خاصة بأنابيب البوتاجاز لكل أسرة يتم من خلالها في البداية تسليم أنبوبة لكل بطاقة ويتم تسجيل ذلك في البطاقة التي في حوزة المواطن وأيضًا في الكشف الموجود مع صاحب محل التموين الذي يقوم بدوره بتسليم نسخة منه لمديرية التموين التي تتولى مراجعة ذلك من أجل التأكد من تطبيق البرنامج بكل دقة لضمان حصول كل أسرة على حصتها من أنابيب البوتاجاز.
