شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فيريتي: «بي إن سبورت» القطرية تطلب مساعدة هوليوود ضد قرصنة «بي أوت كيو» السعودية

نشر موقع «فيريتي» في هوليوود تقريرا لمراسله نيك فيفاريل، يقول فيه إن شبكة «بي إن» القطرية طلبت من هوليوود المساعدة في مواجهة القرصنة التي تدعمها السعودية.

ويشير التقرير، الذي ترجمته «عربي21»، إلى أن «بي أن ميديا غروب» القطرية طلبت من هوليوود الانضمام إلى مكافحة القرصنة التي قامت بها قناة تلفزيونية سرقت مليارات الدولارات، من حقوق بث أفلام ومناسبات رياضية ومحتويات تلفزيونية، وتحظى بدعم من السعودية.

ويكشف فيفاريل عن أن «بي أن» القطرية قامت بإعداد ملف من الأدلة، فصلت فيه كيف قامت «بي أوت كيو» ببث المحتوى الرياضي، بما في ذلك المناسبات الرياضية المسروقة، ومباريات كرة قدم، وسباقات الفورمولا وان، وألعاب أولمبية، بثتها إلى 20 دولة من خلال 10 قنوات مشفرة.

ويذكر الموقع أن «بي أن» تتهم «بي أوت كيو» بتوفير فرصة مشاهدة آلاف من أفلام هوليوود من النخبة المختارة عبر تطبيقات يتم وضعها في أجهزة الاستقبال، مشيرا إلى أن «بي أوت كيو» تقوم ببث محتوياتها عبر القمر الصناعي «عرب سات» في الرياض، ولمعظم أنحاء الشرق الأوسط، وحتى فلوريدا في الولايات المتحدة.

ويفيد التقرير بأن السعودية تسيطر على قمر عربسات الذي رفض حذف القناة المارقة من خدماته، ونقلت «نيويورك تايمز» العام الماضي عن الشركة، قولها إن العميل الذي اشترى المجال لتبث عبره قناة «بي أوت كيو» نفى أن تكون محتوياته مسروقة.

ويستدرك الكاتب بأن الملف الذي أعدته قناة «بي أن» القطرية، الذي وضع الأسبوع الماضي على موقع للإنترنت، أكدت فيه ثلاث شركات رقمية عالمية، بينها «سيسكو سيستمز»، أن عربسات هي التي تحمل محتويات «بي أوت كيو»، لافتا إلى أنه لم يتم التوصل لطريقة يمكن من خلالها التواصل مع «بي أوت كيو» للتعليق على التقرير، فيما رفضت شركة عربسات والهيئة العامة للرياضة التعليق.

ويلفت الموقع إلى أن حملة «بي أن» ضد «بي أوت كيو» تأتي وسط خلافات بين قطر والسعودية، التي قامت مع ثلاث دول أخرى بفرض الحصار على قطر، ومنعت السعودية «بي أن» من البث لمواطنيها، كجزء من الحصار الذي مضى عليه 19 شهرا.

وينوه التقرير إلى أن «بي أن» تحاول مواجهة قرصنة «بي أوت كيو» من خلال مركز مكافحة القرصنة في مقره في الدوحة، الذي يعمل على مدار الساعة، لافتا إلى قول الاتحادات الرياضية الدولية، مثل فيفا ويويفيا، بأنها قدمت دعاوى قضائية ضد «بي أوت كيو».

ويذكر فيفاريل أن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» و«سكاي» دعمتا احتجاجا أوروبيا رسميا ضد خدمات الشركة، مستدركا بأن شركات الترفيه تجاهلت الموضوع، مع أن «بي أن» تقول إنها وجدت 10 آلاف فيلم دولي مهم على تطبيقات خدمة «بي أو كيو»، وسرق معظم هذه الأفلام من الاستديوهات الأميركية.

وينقل الموقع عن المدير السابق لشبكة «ديسكفري» والمدير الإداري لـ«بي أن» في الشرق الأوسط توم كيفني، قوله إن الإحباط الحقيقي هو أننا لم نر أي موقع في هوليوود وقف وقال: انظر هذا خطأ ويجب وقفه ونريد أن نضع آلية حماية ضده.. نريد من الاستديوهات أن تقوم بإجراءات، وأن يكون لها المستوى ذاته من الغضب والاحترام لـ(آي بي) المخصص لها مثل احترامنا لـ(آي بي) الخاص بنا، اي العنوان أو البروتوكول الخاص بكل جهاز.

ويورد التقرير نقلا عن بيان لـ«فيريتي» من الرئيس والمدير التنفيذي لـ«موشين بيكتشر» لكل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ستان ماكوي، قوله إن ما تقوم به شبكة «بي أوت كيو» خرق «لحقوق الشركات التي تستثمر في الرياضة ذات الكفاءة العالية والمحتويات الراقية، وبضعف النمو الشرعي للسوق في الشرق الأوسط»، وأضاف ماكوي: «نتعامل مع الموضوع بجدية.. التخفيف من هذا النوع من القرصنة يحتاج  نهجا شاملا، ومن توسيع فرصة الحصول القانونية للمحتويات إلى فرض القانون، وتحميل المزودين والمنظمات المسؤولية».

ويقول الكاتب إن «بي أن» الشبكة المملوكة لشبكة «الجزيرة» للأخبار، تملك أفلام «ميراماكس»، وهزت طريقة خدمة التلفزة المدفوعة مقدما منذ عام 2015، وعندما قررت التخصص في مجال الرياضة والترفيه.

ويفيد الموقع بأنه تم تقديم عدد من الدعاوى القضائية ضد «بي أوت كيو»، بما فيها شكوى لمنظمة التجارة العالمية، التي وافقت على طلب قطر الشهر الماضي لتشكيل لجنة للنظر في فشل السعودية في تقديم حماية مناسبة لحقوق الملكية التابعة للشبكة القطرية.

ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي وكندا دعما قضية قطر ضد السعودية، فيما رفضت الولايات المتحدة دعمها، لكنها وضعت السعودية على قائمة الدول التي اعتبرت أنها لا تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الملكية الفكرية.

وينقل فيفاريل عن المحلل كونستانتينوس بابافاسيلوبولص من «آي أتش ماركيت»، قوله إنه رغم بيانات التضامن مع «بي أن»، إلا أن منظمات الرياضة وهوليوود تجنبت تحميل الحكومة السعودية اللوم على نشاطات «بي أوت كيو»؛ لأنها لا تريد تعريض مصالحها في السعودية وسوقها النامي للخطر، مشيرا إلى أنه منذ سماح السعودية لدور السينما في عام 2017، فإنها باتت سوقا جذابة لشركات الترفيه.

وبحسب الموقع، فإنه تم إطلاق الموقع الذي قدم أدلة على «السرقة الواسعة» التي قامت بها شركة «بي أوت كيو» في اليوم ذاته الذي استقبلت فيه مدينة جدة السعودية مباراة يوفنتوس وإي سي ميلان، كجزء من صفقة بـ22 مليون دولار مع ليغا سيري إيه الإيطالي، مشيرا إلى أن «بي أن» اشتكت من أن الاتحاد الكروي الإيطالي اختار التعامل مع دولة تسرق محتويات مبارياته.

ويختم «فيريتي» تقريره بالإشارة إلى أن قطر لعبت ضد السعودية في اليوم التالي، في مباريات الكأس الآسيوية التي تنظم في أبو ظبي، وبعد أن قال اتحاد الكرة الآسيوي إنه يتخذ إجراءات ضد «بي أوت كيو»؛ لبثه مباريات كأس آسيا دون إذن، وفازت قطر التي تستضيف مونديال 2022 بهدفين ضد السعودية، إلا أن المواجهة مستمرة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023